[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محسن محمد[/COLOR][/ALIGN]

عاد حكم المحاكم الإسلامية إلى الصومال بفوز شريف أحمد بالرئاسة وذلك بعد عامين من الهروب من البلاد اثر تدخل القوات الأثيوبية في الحرب مما أدي إلى انسحاب المحاكم.
وقد تميز عهد المحاكم في الصومال باستقرار النظام والأمن وأدركت ذلك الولايات المتحدة التي استعانت بأثيوبيا وتحقق لها ما أرادت ولكن كانت النتيجة وبالاً على الصومال.
الآن.
ماذا سيفعل شريف أحمد وبالذات ضد القراصنة الصوماليين وهل سيبدأ عهده بالقضاء عليهم أم أنه سيتركهم باعتبار ان مشكلته الأولى داخل الصومال وتحقيق الأمن فيه أكثر وقبل تحقيق الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وعلى أية حال فبعد ان كانت أمريكا تنظر بقلق إلى حكم المحاكم الإسلامية فقد رأت ما حل بالصومال من انقسام واضطراب الأمن وزيادة الفقر في البلاد ووجدت ان حكم المحاكم الإسلامية ليس شرا خالصا مادام يحقق الآن فضلا على أن الإسلاميين الذين حكموا الصومال لم يعرفوا التطرف.
والصومال الآن في حاجة إلى دعم الجامعة العربية والدول العربية والعالم الإسلامي كله فإن هذا البلد عانى من عهد الديكتاتور سياد بري وما تلاه من انقسامات واضطرابات وشيوع الإرهاب فيه.
واذا مد العالم يده بالمساعدة للصومال فقد ينجو هذا البلد من كارثة محققة كانت تهدده بانفراد أمراء الحرب في كل بقعة منه وهو ما يحدث الآن في افغانستان رغم وجود ادارة مركزية يؤيدها 70 ألفا من القوات الأمريكية والدولية.
والبعض يري أنه لا أمل في أن يعود الأمن والاستقرار إلى الصومال مع ان ذلك ممكن إذا نظرنا إلى أنه من حق الشعب أن الحكم والقيادة التي يتمناها.
وها قد عاد الصومال إلى حكم الإسلاميين المعتدلين.. لا الإسلاميين المتطرفين.
ونرجو أن يكون ذلك نهاية عهود مظلمة مرت بالصومال!
المساء المصرية

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *