نعم للمجاملة . . حين تكون من القلب

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]اعتماد خان[/COLOR][/ALIGN]

المجاملة . . اسلوب رقيق ينم عن التهذيب خاصة اذا كانت المجاملة لا تتجاوز قدراً عاليا يصل لدرجة الرياء . . الذي يؤدي الى نتائج عكسية احياناً، ولان الرياء يفتح باباً حاداً بين الاصدقاء ربما يؤدي الى فقد الثقة في بعضنا، ولان المجاملة اعتبرها نوعين . . نوع
مطلوب . . وهو نوع حميد يرتقي الى فنيات ذوق التعامل ويولد في نفوس الآخرين رضاء ومحبة وان كانت تلك المجاملة لا تتعدى حدود الكلمات الرقيقة والتلطف الحديث والادب في انتقاء ما نصون به اللسان بوصلنا الى ما نريد ويكسبنا المحبة والقبول ويجعلنا ايضا من وجهاء الحضور ادباً وحواراً . . فلطف الجاملة ينبع من القلب ويقصد حسن النوايا . . فيه تعبير عن المحبة . . المقبولة والتي لا تتطلب الكثير . . ولكن حين تتحول هذه المجاملة الى نوع اخر من المجاملات المكشوفة والتي تقترن بالرياء الظاهر والنفاق . . لحد . . يتعدى مكنون اهداف قائلها ليصبح لفظاً يرمي الى المصالح والوصول الى الاهداف باي ثمن . . فانها مجاملات مرهفة . . مؤلمة وان كانت ظاهرة نراها في عيون بعض الاشخاص . . الذين يراؤون . . يجاملون لحد قد يجعل . . الضعاف منا . . . . .
مطلق هذه المجاملة . . شخصاً احترافياً . . يستطيع اختزان نقاط الضعف . . ليعلمها ويحورها . . ويتلاعب بالثقة . . لنرضى بعدها ونرضخ . . للوصوليين . . ونحقق لهم اعمالهم ومصالحهم . . فهم يتحصلون على كل شيء دون تعب . . ودون مصداقية فقط لانهم
مجاملون من نوع خاص . . جداً . . يستخدمون اقوى سلاح . . انه اللسان البارد . . الذي يلامس حاجتنا لطيب الحديث . . وحاجتنا للمديح احيانا . . ولكي نستوعب صدق النوايا من سيئها . . علينا ان ندرك ان المجاملة الرقيقة الحسنة تدخل القلب دون شكوك . .
توصلنا الى نوع من الراحة والرضا . . لا تخرج من اطارها . . بل صافية . . يصد بها اكتساب اشخاص نحبهم دون مصالح . . تكون مغلفة . . بالصدق وتدعمنا نحو الافضل دوماً . .
نعم للمجاملة حين تكون بلا مصالح . . نعم للمجاملة القصد فيها . . اظهار مشاعرنا لبعضنا . . فنحن نحتاجها لنرى اشياء جميلة فينا . . لنزيد فيها منصفات تميزنا . . ونحقق فيها صورة مشرفة لذاتنا . . تزكينا . . تبعدنا عن سلوكيات شائنة قد تحطم آدميتنا . . نعم . . ونعم للمجاملة . . حين تكون من القلب . . الى القلب .
[ALIGN=LEFT]moed 2006 @gmail . com[/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *