[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ.د. الشريف حمدان بن راجح[/COLOR][/ALIGN]

اصابني الغثيان وأنا اسمع الكلام بالوكالة عن الابتعاث من مواطنين ابتعثا فكان حلالاً لهما وهو الآن فيه نظر لغيرهما او هو مشجوب منهما – لكن اقول جزاك الله خيراً ولي أمرنا مليك البلاد على ما قمت به نحو أولادنا الذين عجزت المؤسسة التعليمية الجامعية عن ايجاد مقاعد لهم ليلقوا تعليمهم الجامعي في بلادهم وسيكتب تاريخ بلادنا المجيد هذه الوقفة الأبوية واقول لهؤلاء المتشدقين في وسائل الاعلام عن الابتعاث ألا تستحوا من الله؟ أليس لديكم اولاد؟ مالكم وتطلعات ابناء الوطن في ان يحصلوا على اعلى الشهادات في الدنيا هذه واحدة والأهم انه من حقهم ان يتعلموا وأنتم كنتم مثلهم وتعلمتم خارج البلاد فعسى الله ان يديم على بلادنا هذه النعم ويزيد مليكنا ولي امرنا توفيقاً وتسديداً وحنواً على اخوانه المواطنين وابنائه رجال المستقبل.
يا من نصبتم انفسكم للحديث عن الآباء والامهات في شأن الابتعاث وفي هذه المرحلة بالذات من مراحل تاريخ الوطن العزيز اتقوا الله وقولوا خيراً فرب كلمة قالت لصاحبها دعني، فعندما تتوفر مقاعد الدراسة في الوطن والتخصصات التي نحتاجها ويرغب فيها الابناء عندها تكلموا بعقل وواقعية وحكمة في وضع الحلول العقلانية ليس المنع فكل دول العالم حتى المتقدم فيه ابتعاث اذا كانت حاجة هذه الدول المتقدمة قائمة.
وأقول لهذين المتحدثين واللذين يعملان في هذه الفضائيات – كان عليكما ان تضعا الحلول كي نقلل من اخطار التعليم لدى بلاد الكفار على أولادنا كاقتراح بعث موجهين ومرشدين ومراقبين معهم بهدف المحافظة عليهم وتخفيف لوعة الاغتراب وهذا معمول به قبل اربعة عقود تقريبا ذهبت لبريطانيا لدارسة اللغة فرأيت الطلاب اليابانيين ومعهم المرشدون من بلادهم – الأمر الاخر يمكن اعداد دورات مكثفة لأولادنا قبل ان يسافروا توضح لهم اوضاع المجتمعات الذاهبين اليها، كذلك تفعيل دور الملحقيات التعليمية في تلك البلدان مع ارسال الدعاة والموجهين لزيارة الابناء هناك، والملك المفدى اعلم واعرف بما يصلح لوطنه ومواطنيه فجزاه الله خيرا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *