نعم.. تحولت الظاهرة إلى مشكلة!

• لواء م. صالح محمد العجمي

هذا ما حدث لكل أمم العالم، فلاشك ان وجود داعش في بداياته كان في علم أكثر من دولة من دول الغرب وامريكا ودول القارات الاخرى من عربية واسلامية. ولكنهم استهانوا بها، وكانوا في جهاد مع يُسمى (بالقاعدة) الشيء الذي هيأ لها اي لداعش في ان تتمدد وتؤسس وتنشر سمومها بطرق خبيثة يكاد المرء ان يُصدقها او يتوقع انها تحارب الكفر والطغيان والهيمنة كما تقول.. الخ.. ذلك شعارها وما وضعت كل جاهل ومنحل وخبيث في شتى اخطار الارض في صورته, حيث تنبأ أولئك الجهلة بأن داعش ستحرر البشرية من الظلم والفقر والحاجة وستعيدها الى دروب الخير والمساواة وحرية الرأي والتوجه كما ساد مفهوم الاغبياء فيهم. وحقيقة داعش انها انانية البشرية بكل ما تعنيه هذه الكلمة او هذا الوصف من معنى. مجموعات حاقدة على دول العالم وما تسير عليه من قوانين ونظم تقرها كل دولة بحسب ما تحتاجه وما يتفق واوضاعها المذهبية والسياسية والعقائدية لتحقق بذلك امن واستقرار ورفاهية شعوبها الشيء الذي لا يروق لكل المنحرفين والمجرمين والمنحلين في تلكم الدول حتى تكون من هذه الفئات ما يسمى بالقاعدة. ثم جبهة النصرة , انصار بيت المقدس، فداعش.. الخ.
واليوم نرى داعش وقد اصبحت مشكلة عالمية خطرة، وذلك بعد ان كانت ظاهرة معلومة في بادئ الامر عند اكثر من دولة وكان من الممكن قتلها في مهدها ولكنها التكالية كل الاتكالية والخذلان والتقاعس المشترك الى ان صار ما صار!
حيث تغلغلت داعش في كل صوب وخاصة في العالم العربي قوتها. وذلك بعدما خرج علينا ما يسمى “بالربيع العربي” الذي اهان ومزق الامة وشتت وحدتها وفرق ابناءها وشعوبها وألحق بهم دماراً هائلاً.. أساسه وأسبابه الحقد والعدوان وانعدام الكرامة والانسانية من كل شواذ العالم. فماذا بعد ان اصبحت داعش مشكلة كبيرة! وكيف يتخلص منها العالم بكل اطيافه وقواته واستخباراته وطائراته؟!. في نظري ان داعش اصبحت “شبيهة بمرض السرطان” الذي عجز الطب عن قهره او السيطرة عليه. ومن هنا فلابد ان نتنبه الى المستقبل وماذا سيكون بعد داعش!
لتقف كل الامم بعقلائها في وجه هذا الخطر القائم بكل قوتها لعلها تحد من جرائم قتله وابادته للبشرية دون تمييز، وذلك تشفياً وبدون ذنب او وجه حق والعياذ بالله! وبالمناسبة للعلم المؤسف فقد قال الرئيس الامريكي “اوباما” وهو لا يتحدث جزافاً بحكم قوة دولته واستخباراته ان من جاء بداعش هما “القائدان البطلان العربيان” بشار الاسد في سوريا والمالكي في العراق واللذان خلقا لها مناخاً قوياً في عالمنا العربي والاسلامي وساعداها الى ان ظهرت بهذه القوة في بلديهما بالذات، ومن هنا فيمكن انهما قد ندما بانقلاب السحر على الساحر كما قيل!
فمن يمدهما بالمال والسلاح الى جانب مساعدة الخونة والمارقين من دولتينا العربيتين العراق وسوريا، وكما هو في مساندة الحوثيين في اليمن اخيرا.
هذا من جانب والجانب الآخر لا ننسى جارتنا الدولة الاسلامية (ايران) والتي كان ولازال ديدنها (قتل القتيل والمشي في جنازته) فهي من كل شر قريب. اعادها الى رشدها كدولة اسلامية كان من المفروض عليها ان تقود المسلمين الى دروب الخير والصلاح واللحمة لا كما تفعل! والله من وراء القصد.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *