نعم الحل في البصمة الوراثية

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• ياه .. ذكرني العزيز تركي الدخيل يوم الثلاثاء الماضي وهو يستعرض رسالة تلك الاخت العزيزة والتي عنونتها من أنا.
وهي تقص حكايتها – الحزينة – ذكرني بذات القصة التي عاشها احدهم في زمن مضى ذات يوم وكان له شهرته في احد الالعاب وعندما تفتح ذهنه الى حقيقة امره الذي كان يضغط عليه بعض – الجهلاء – بنعته به انحرف ودخل دائرة \”المدمنين\” ليلقى وجه ربه متأثراً بهذا الداء اللعين.. الادمان.
ان فكرة العودة الى البصمة الوراثية التي ذكرها \”تركي\” لكل والد ووالدة طفل حديث الولادة : والاحتفاظ بتلك في المستشفيات والعودة اليها ومطابقتها صائبة.
انها فكرة جميلة بل وسديدة لعلنا نضع حداً لهذه المآسي التي تواجه المجتمع وهي من المشاكل او المآسي المسكوت عنها مع انها كالداء الخبيث الذي ينهش في جذر المجتمع.
مع ان صاحب هذه – المشكلة – مجني عليه وليس هو الجاني وهو كفؤ للمسلم لكونه ارتكب في حقه ظلما ليس له دخل فيه بل هو نتيجة للخطأ وليس مسببا لذلك الخطأ فكيف يعاقب على خطأ لم يرتكبه هو، فبدلا من رعايته يقوم المجتمع بصب جام غضبه عليه ويعاقبه على جريمة لم يرتكبها انه ظلم وأي ظلم هذا الذي يقع على انسان برئ من مجتمع يفترض فيه انه متكافل ويسعى الى العدل.
نعم ان العودة الى البصمة الوراثية هي الحل الامثل لهذه القضية الشائكة.

شعبية اتحادية طاغية

•• تلقيت مكالمة هاتفية من أحد القراء الذي وصف نفسه بانه \”اتحادي\” قديم وعريق ابدى خلال اتصاله اعجابه بالدردشة الرياضية التي نشرت يوم الجمعة الماضي في هذا المكان وقال لقد ذكرتنا بذلك التاريخ الاتحادي الكبير والمشوق لقد عدت بنا الى زمن ذلك الملعب البسيط الترابي الارضية(الصبان) والذي أكاد اشاهده الآن وقد \”دك\”بتلك (المرحلة) في عصر يوم المباراة ومن ثم تم رشه بالماء حيث ترى خطوط النورة التي تحدد الملعب وتفاصيل مناطقه..
اين الآن امثال اولئك اللاعبين الذين لم ننظر اليهم بانهم \”اجانب\” اقصد سيد مصطفى وعمر حامد وحفائظ وغيرهم من الاخوة السودانيين الذين كانوا يشاركونا اللعب حتى ظن بعضنا بانهم مواطنون من بلد جار وشقيق حيث لم تكن هناك \”كفالة\” لمن يأتي للعمل ولا يحزنون لقد عدت بنا مع الدكتور عبدالرزاق بكر الى زمن صافي اراه الآن وأشعر به.
ان اخلاص اللاعب لشعاره كان كبيراً لا يتبدل كما هو حاصل الآن باسم الاحتراف أعرف أحد مشجعي الاتحاد القدماء ان ذهب الى مكتب رعاية الشباب بجدة ومعه ابناه احدهما عمره سبعة اعوام والآخر خمسة اعوام يريد تسجيلهما في نادي الاتحاد فقال له الموظف انهما صغيران على الالتحاق بالنادي فما كان منه الا ان قال له وهل أضمن عمري بكرة أموت ويذهبان الى النادي المنافس.
هكذا كان حب الفريق آتيني بحب مثل هذا آتيك بفريق لن يهزم أبداً بإذن الله.
كانت هذه المكالمة الطويلة والتي حاولت اختصارها قدر الامكان واحدة من اتصالات عديدة تلقيتها بعد تلك \”الدردشة\” مع الدكتور عبدالرزاق بكر الذي اتضح لي مدى شعبيته الاتحادية الطاغية حتى الآن. رغم تركه لبس شعاره المحبب الاصفر والاسود.

** آخر الكلام

ياه .. يا محمد دياب عام مضى على رحيلك
صدقني انك لم تغب لحظة عن حضورك
فمن يستعمر الداخل محال رحيله

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *