نظرية بائع الترمس والطعمية
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
هناك فارق كبير بين بائع \”الترمس والطعمية\” وبين تسويق وسيلة اعلامية – ما – سواء كانت هذه الوسيلة مشاهدة او مسموعة او مقروءة، فبائع \”الترمس والطعمية\” ليس عليه الا توفير \”كمية\” من \”بزر الترمس\” وكمية من \”عجينة الطعمية\” ويقوم بطهيهما وتقديمها الى المشترين من \”الزبائن\” ليحصل في نهاية اليوم على مكسب خمسين ريالا على عكس تسويق وسيلة اعلامية سواء كانت فضائية أو صحفية فهذه لها طابع خاص لا يفهمه بائع \”الترمس والطعمية\” لكونه يتعامل مع زبون يريد اشباع \”بطنه\” اما الوسيلة الاعلامية فهي تتعامل مع \”زبون\” صعب الاستحواذ عليه الا اذا ما فهمت ما يريده وقدمته إليه حتى تصل الى عقله، فتسويق الرأي من أشق الامور لكونه يخضع دائما لعامل الفهم الصحيح لأهمية البذل والجري الى كسب هذا المشاهد او القارئ لهذا يحتاج الامر الى عدة طرق، منها تكثيف ملاحقته واغرائه سواء كان هذا الاغراء عن طريق ما تقدمه له هذه الوسيلة او تلك من مادة مصاغة جيداً تناقش قضاياه وتهتم بأموره الحياتية وقضاياه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية او عن طريق \”زغللته\” بتقديم مسابقات \”مجزية\” مدفوعة القيمة لتثبيت مصداقيتك لديه، وهذا كله يتم على مدى زمني طويل أي لا تنتظر ذلك المكسب السريع الذي يحصل عليه بائع \”الترمس والطعمية\” عليك ان تبذل جهداً مضاعفاً ومالا مضاعفا لهذا تحتاج عملية التعامل مع الوسائل الاعلامية الى من يفهم كل ذلك عنها، وهذا ما يفهمه أهل الاختصاص ويقرونه . هذا محصلة ما دار بين زميلين، اعجبتني نظرية بائع الترمس والطعمية\” فأحببت ان انقلها إليكم، وعلمي سلامتكم.
التصنيف: