نسائي الأربعة في غرفة جدة

Avatar

[COLOR=blue][ALIGN=LEFT]د/عائشة عباس نتو[/ALIGN][/COLOR]

نسائي الأربعة المنتخبات في الدورة السابقة في غرفة جدة، أدرن أقسامًا هامة في بيت التجارة الجداوي، شهد لهن القاصي والداني خاصة مع نجاح تجربتهن في مجلس الإدارة الحالي. حيث حملن ملفات حكومية، اجتماعية، تجارية، وصناعية وكانت نتائجهن راضية مرضية.
الأخوات الكريمات مضاوي الحسون،د/ لمى السليمان،السيدة نشوي طاهر، والأخت الفاضلة ألفت قباني كن مثل المصابيح المضيئة، بدأت أعمالهن بالإضاءة إلى أن سجلن تاريخًا نسائيًا.
كانت لهن إنجازات وإحباطات وطموحات ونكسات ولكن العبرة بالنتائج، فنتائجهن مشرقة في صفائح مكتوبة.
و الدورة الجديدة على الأبواب وأملنا في الدورة القادمة التكاتف مع المرشحات من نسائنا فخبرتنا في الانتخابات جديدة والسجلات التجارية النسائية ضئيلة مقارنة بسجلات الرجال ونحتاج إلى دعم التجار قبل التاجرات لنواصل المسيرة ونبني قاعدة اقتصادية لنساء الوطن فما كان بالأمس ليس كاليوم، فحاجتنا لعمل المرأة في كل القطاعات ولنا أسوة بإشراك حواء في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الصرح العلمي وأصبح الحلم حقيقة ماثلة باكتمال إنشاء الجامعة بمدينة ثول على ضفاف البحر الأحمر، وإطلالة الجامعة في أبهى صورة، تصميماً وتنفيذاً.
كتبت كما كتب غيري من كتاب الرأي عن مشاركة المرأة في التنمية، وأن مهمة الإيمان بها تتطلب قرارات ومبادرات من أصحاب القرار.
لن تثمر تلك المبادرات ما دمنا نقطف الثمار ونترك الجذور ترتوي لتنبت أجيالاً أخرى تحمل نفس الفكر وذات المبادئ بعدم مشاركة المرأة.
مناهجنا تحمل في طياتها عبارات مثل \”أمي تطبخ في المطبخ وأبي يقرأ الجريدة\” و تلك السلبيات تؤدي لترسيخ فكرة عدم حاجة المرأة لسوق العمل وترسيخ العبارات السلبية لمشاركة عمل المرأة في المناشط الصيفية وفي المدارس وفي المساجد وعلى رفوف المكتبات تخدم تلك الأفكار.
و بعد …
* إن مشاركة المرأة في التنمية لن تفعل ولن تؤتي ثمارها ما لم توضع خطة وطنية توضح ضرورة عمل المرأة في كل تجلياتها ومخابئها ومنابعها بحروف واعية هادئة تتلمس الخلل وتعالجه بطريقة إيجابية، لا أن تعالجها بطريقة سلبية بالمنع والتحريم لعمل المرأة.
مرجعيتي في التفكير هي تجارب شعوبنا وتجارب العالم الإسلامي في عمل المرأة، وما أنتجه الفكر الإنساني بأكمل بصوره المختلفة. النجاح في بعض الأفكار والفشل فيها ينبغي هو أيضًا أن يكون مرجعًا. وبالتالي، بهذا المعنى، صرت أبحث عن كل الأمكنة التي يمكن أن أستند إليها لكي أصوغ فكري الراهن في عمل المرأة.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *