[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت آل طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

في لحظة تاريخية لافته, دخلت المرأة السعودية الحياة البرلمانية, متمتعة بكامل الحقوق الكاملة للعضو, وجاء بلوغ 30 سيدة ردهات مجلس الشورى خطوة سعودية غير مسبوقة, على مستوى برلمانات الخليج, وكثير من البلاد العربية.
وكان لافتاً أن السيدات العضوات هن من الأكاديميات بكل طيفه العلمي, في الدبلوماسية والإعلام والشعر والطب … فـ \” د . ثريا عبيد \” مثلاً هي دبلوماسية – كانت وكيلاً مساعداً لأمين عام الأمم المتحدة .. و\” د . هيا المنيع \” إعلامية .. و \” د . ثريا العريض \” شاعرة .. و \” د . زينب أبو طالب \” طبيبة ( وهي من أول دفعة طب بالسعودية).
والبقية هن في ذات مستوى التميز والإبهار والنبوغ , فمنهن أستاذ مشارك, وطبيبة استشارية, وهناك رئيسة لقسم العيون, ومنهن من رشحتها جامعة هارفارد من بين عشرة من علماء الذرة بالعالم, ومنهن العالمة المخترعة على المستوى الدولي.
والواقع أن خمسين عاماً من النهضة التعليمية السعودية كانت حبلى بمخرجات ثرة, كهذه الكوكبة – وغيرهن كثير – من السيدات السعوديات اللامعات, اللواتي وجدن تقديراً كبيراً من ملك حكيم, منحهن الفرصة لأن يقدمن أنفسهن من جديد في مجلس الشورى لأربع سنوات مقبلة.
هذا القرار الملكي المتوازن والقوي, هو اعتراف مهم بدور المرأة, كشريك مهم في صناعة القرار, وحقيقة فإنه بهكذا أسماء لهؤلاء السيدات الفضليات يمكن لنا أولاً أن نفخر ونفاخر, ثم يمكن لنا أن نراهن بكل ثقة واطمئنان على خبراتهن العريضة, في تقديم قرارات مفصلية, وطنية, تنموية تصنع الفارق لبلادنا عموماً وللمرأة خصوصاً.
دخول المرأة لمجلس الشورى ليس \” صورياً \” كما قد يقرأها بعض ضعاف الرؤية, بل إنها مشاركة \” مقصودة \” للإفادة من خبرات عظيمة لهؤلاء السيدات الباهرات, والتي لا يصح أن تظل مهمشة عن فعل وتفاعل قبة البرلمان السعودي.
بقي أن نقول إن الصلاحيات الممنوحة لمجلس الشورى لابد وأن يرتفع سقفها, بحكم أن المجلس هو صوت الأمة, ويتحتم أن يكون له مؤثرات أقوى مما عليه حاله الآن.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *