نزع ملكيات المدينة المنورة

[COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR]

•• يعيش الناس في المدينة المنورة هذه الأيام حالة من عدم الاستقرار النفسي وهم يتابعون هذه الإعلانات عن مشروع التوسعة الكبرى التي يزمع تنفيذها ويسألون أين سوف يذهب من يؤخذ منه منزله أو حتى دكانه؟!!.. ولا يوجد بديل لهذا المنزوع .. إن حجم المنطقة المنزوعة كبير جداً ولا يمكن أن يوجد بديل لهذه المساحات المقرر نزعها كما يقولون .. هذا أولاً:
ثانياً: يقول هؤلاء: لماذا لا يبدأ نزع الملكيات بعد الانتهاء من مشروع الاسكان المزمع انشاؤه والذي سوف يوفر ثلاثة آلاف ومائتي شقة حيث يجد فيها الناس متسعاً لسكناهم.
ثالثاً: هناك الذين لا تتخطى تقدير عقاراتهم المائتي الف ريال لصغر حجم المنزوع وبعده عن المناطق المؤثرة مادياً يتساءل هذا البعض ماذا سوف يفعل بهذا المبلغ والذي يكون بمثابة المبلغ الرمزي وهو المبلغ الذي لن يستطيع أن يجد له بديلاً لمسكنه الذي نزع منه وأمثال هذا لا بد أن يجد به بديلاً لسكنه في احدى شقق الاسكان المزمع انشاؤها بل يرى البعض أن يعطى اضافة على \”الشقة\” المائتي ألف ريال التي هي ثمن لعقاره لأن في ذلك ارضاءً له وتقديراً لحاجته.
إن الناس كثيرو الأسئلة ويحتاجون إلى من يجيبهم عنها. فحالة الصمت هذه التي تمارس أمام أسئلتهم وحيرتهم تضاعف من عدم الاستقرار لديهم والدولة حريصة على اشاعة الاطمئنان في نفوس مواطنيها واعطائهم كل فرص الحياة الهادئة المستقرة بإذن الله.
فهل من مطمئن لهم ؟!