نداءٌ للمليك – ملتقى المتنافرين

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بسام فتيني[/COLOR][/ALIGN]

بسم الله الرحمن الرحيم , ابدأ بها مقالي هذا واكتبها لحكمة ستظهر في آخر سطوري هذه بإذن ربي, وما دعاني لكتابة هذا المقال هو ما أشاهده أنا وغيري ممن يراقبون مستوى الحوار بين مختلف أطياف المجتمع فالمثقف والمتدين والليبرالي وغيرهم يظهرون للعامة على الأغلب بأنهم متنافرون فيما بينهم وما حادثة تغريدة الشيحي إلا آخر الدلائل التي أظهرت ذلك جليا فما الحل ؟ أيعقل أن يحصل هذا في بلد الحرمين ؟ أيعقل أن ما يحدث هو من تعاليم ديننا الذي حث على الخلق حتى عند الخصام والخلاف والاختلاف ؟ ما بالنا ننسى أننا مكونات لجسد واحد يسمى المملكة العربية السعودية ؟.. إن أكثر ما يؤلمني كمواطن في المقام الأول أنني أشاهد مليك هذا البلاد كيف أسس حوارا للأديان ليفتح آفاقا جديدة في التعايش الإنساني وترجمة معاني الإسلام الحقيقي المتسامح الذي لا يبنى على التنفير والتكفير بل على التحبب والمحبة ونشر السلام الذي هو من سمات الإسلام , ونحن كفئات مجتمعية لا نحقق التعايش بيننا ونحن في الجسد الواحد .. معادلة غريبة لا أجد لها تفسيرا إلا أننا لم نتحاور بشكل كافِ وبطريقة راقية وباحترام الأطراف لمن يخالفها,وقد يأتي من يقول بأن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يقوم بهذا الدور ولكن وبدون أن نجحف على القائمين عليه اعتقد بأن دوره مختلف عن ما سأتقدم به من اقتراح ,واقتراحي هو نداءٌ للمليك بأن يأمر حفظه الله وهو قائد التطوير والإصلاح في هذه البلاد بإقامة ملتقى حوار يجمع هؤلاء المتنافرين فما الضير أن يلتقي الداعية والشيخ والمفتي والفنان والمطرب والمثقف والكاتب والأديب والروائي والإعلامي والقاضي والوزير والأمير والسفير ؟ ما المانع ؟ لم لا تطرح وجهات النظر ويعاد نقاشها وتبيانها بكل ود وحب يبدأ بتعاليم ديننا الحنيف وينتهي بوحدة الوطن التي تجمع كل المتنافرين ؟.
دائما يتردد بأن مملكتنا ولله الحمد منبع السماحة الإسلامية فكيف نترجم ذلك فعليا بيننا أولا حتى نصدر هذه السماحة بعد ذلك وبطريقة تحاكي الإقناع والمنطق , إنني اليوم ومن زاويتي هذه التي أكرمني الله بها في هذه الصحيفة العريقة أتقدم بطلب وأمنية لمقام خادم الحرمين الشريفين بأن يؤسس وينشئ ملتقى حوار طوائف المجتمع ليكون النواة الحقيقية للتعاضد بين المختلفين قبل المتفقين فبالحوار نرقى ونرتقي ونبني الوطن , هذا ما أتمناه وأرجو من الله أن يصل صوتي إلى من بيده الاتكال على الله لتكون الجملة الأولى في الملتقى الأول لحوار طوائف المجتمع هي ذات الجملة التي بدأت بها المقال فاللهم حقق الأماني في عصر مليكنا الذي أحببناه فلبينا رغبته بتقديم النصح والمشورة والدعاء حتى وان كانت من مواطن بسيط كالعبد الفقير إلى الله كاتب هذه السطور .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *