[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]خالد تاج سلامة[/COLOR][/ALIGN]

من واجبنا أن نتعلم أو على الأقل أن نسمح لأنفسنا أن نتعلم كيف نعلو ونرتقي بالسياحة في بلادنا.ذلك بواسطة اذكاء الفائدة العملية والتشجيع كونها بأنها ليس بأقل أهمية من غيرها ممن يعتادون السفر خارج حدود الوطن.. يأتي ذلك بإرضاء دوافع التحول للسياحة الداخلية من تطور الأحاسيس التفاؤلية لدى المواطن وهي القبول أولاً.. والقبول لا يعني بأية صورة من الصور القبول بهذا التحول بل القبول الطوعي الذي يترك الأثر الواضح على الاستعداد الفعلي بحكم الإرادة لديه.
عوضاً بإحساسه بالأمن والأمان تحت ظل رعاية الوطن له فحتى لو أنه لم يرض باحتياجاته الوضعية فسيكون مستعداً لتعلم الأخلاقيات الوطنية وغيرها من القيم والموروثات التي قد افتقدها لحظة صب فكرة للتمتع بإجازاته خارج الحدود.ومن الأرجح أن ما يصرفه من مال سيعود عليه من خلال الخدمات والارتقاء إلى مصاف أعلى من الجودة والقدرة بشكل ينمو عام بعد عام.
ولا بد أن نتذكر بأن الانطلاق من القيود العاطفية هو استجابة للوصول لمرحلة أعلى نسبياً لحجم هذه الانطلاقة نحو العناية بالإحساس لضمان القبول بالثقة التي أوليناها بنمو هذا القطاع الحيوي واحباط الدوافع التي تدفعنا إلى السياحة الخارجية.
ويلاحظ وجود فوارق شاسعة بين الناس في طريقة ردود أفعالهم نحو السياحة الداخلية كالأوضاع والسلوكيات والاهتمامات والاستعداد.. والسؤال هنا لماذا يختلف الناس من شخص لآخر؟.
ويبقى الجواب واضحاً أن التحكم الذاتي الحسي ينعكس بدرجة راقية تطغى على الحسية الادراكية التي تتحكم ميكانيكياً في الاتجاه الذاتي فتحد منه وتعرقل في الوقت نفسه ازدياد التوجه من عدمه إذاً.
الإحساس والقدرة الادراكية مسؤولان عن الاختلاف المتعددة في الاقبال من عدمه؟ وتبقى حقيقة واضحة.. ألا وهي دور الإعلام المقروء والمسموع والمرئي بتأثيراته وخبراته التي تؤثر علينا وتدعونا بالتالي للتعمق الذي يوقد في داخلنا العديد من الجوانب المثيرة للاهتمام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *