نحن والديمقراطية (5 – 5)

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

إذاً فعلم الفلك اليوم ليس فقط حلالاً ولكنه إلزامي لمصلحة المسلمين.. هذه أسئلة على بعض الأمور التي أعتقد أنها توضح مدى أهمية الفتوى القائمة على العلم والفهم الصحيح للنص الأساسي.
وكل ما كتبت هنا هو رأي قابل للنقاش ممن يملك العلم الشرعي أو غير ذلك من العلوم ذات العلاقة أو يملك التجربة الغنية في هذه الحياة. إن مساوئ الديمقراطية القائمة على الرأسمالية أو على المفهوم المضلل بأنها حكم الشعب لنفسه هي شعار تعمل الدول المطبقة له على الدعاية له والعمل على إقناع الآخرين بأنه الأفضل.
فالرأسمالية أو الشيوعية وكثير غيرهما من المسميات كالاشتراكية أو.. كلها بالطبع قائمة على أساس فصل الدين عن الدولة وهو ادعاء مغاير للطبيعة الإنسانية فكيف يطلب من إنسان أن ينقسم إلى قسم دنيوي ويعيش فيه ويطلب منه في نفس الوقت أن يكون روحي رحيم حليم راضٍ بقضاء الله كالموت والمرض، إن هذا الإنسان كيان واحد هو روح ونفس وما نفعله نحن هو أننا نجعل نفسه حاملة لكل الطبائع والأهواء المتناقضة أن تتحول إلى نفس مطمئنة فيكون هو مواطن صالح ويدعى في آخرته فيقال له: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةّ مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، ولا يمكن أن تكون النفس مطمئنة وفي عداد عباد الرحمن وفيمن يدخلون الجنة إلا إذا آمنت بربها وتركت شهواتها السيئة كحب المال والأولاد والسيطرة والاستبداد بالرأي والحكم.. الخ
من الأمور التي شاهدناها في كثير من ثارت شعوبهم اليوم ضدهم يطلبون الحب والحرية والاطمئنان والأمان وحق العيش الكريم لهم ولأهلهم وأبنائهم.
أسأل الله أن يرشدنا إلى خير الطرق لمرضاته وخير الطرق للحياة في ظل عدالة متكاملة يأخذ فيها كل إنسان حقوقه التي هي له دون التعدي على حقوق الآخرين.
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.