[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]

إذاً نحن نريد ديمقراطية قائمة على أساس من عقيدتنا ولا أريد أن أسمع من يقول إنها قائمة على أساسٍ من عاداتنا وتقاليدنا فهذا كان قبل ألف وأربعمائة سنة نأخذ بالعادات والتقاليد أما وقد أصبحنا مسلمين ومؤمنين بعد ألف واربعمائة سنة فلا عادات ولا تقاليد ولكن شرع وتشريع وقائم على أساس الفهم الديني الصحيح لا على أساس كتب كتبها علماء عاشوا في ظروف وحياة فرضت عليهم فهماً معيناً للقوانين الرئيسية لهذا الدين، وسأعطي مثلاً اليوم لشيء من هذا الفهم بسؤال؟
هل تشريح الجثة حرام أم حلال؟ هناك من يستطيع أن يأتيك بعشرات الأحاديث بأن تشريح الجثة حرام أم حلال؟ هناك من يستطيع أن يأتيك بعشرات الأحاديث بأن تشريح الجثة حرام حتى تشريح الكافر الذي سقط قتيلاً معك في المعركة بين الكفر والإيمان أليس كذلك!
حسناً ماذا لو كنا نريد اليوم في التحقيق في جريمة قتل واغتصاب أو.. أو.. وتطلب ذلك أن تشرح الجثة لنعرف الحقيقة لنقيم العدالة أليس التشريح هنا اجباري ويجب أن نفعله.. طيب كيف نثق في غير المسلم ليفعل ذلك أو ليس من الأفضل أن يكون المشرح طبيباً شرعياً مسلماً!!
بلى كذلك أفضل.. طيب أين سيتعلم هذا الطبيب الشرعي أو الجنائي أو.. في كلية الطب، أليس من الأفضل أن تكون كلية الطب في بلادنا! بلى.. إذاً كيف سيتعلم هذا الطبيب إذا لم يمارس التشريح حقيقة!! إذاً الضرورة اقتضت ليتعلم هذا الطبيب أن يشرح إذاً فالتشريح حلال أما العبث بالجثث فهو الحرام إذاً هناك مفهوم جديد بالنسبة لحرمة الميت سواء أكان مسلماً أو غير مسلم، وهكذا فإن تعلم الطب في اعتقادي الزاماً على المسلمين تعلمه لابد وأن يكون هناك جثث للتشريح يتعلم عليها الأطباء الطلاب وكذا الأمر في تعلم علم الفلك فاليوم لم يعد معرفة ما حولنا من النجوم والأقمار والكواكب والشهب المسافرة وغير ذلك لم يعد بعيداً عن التأثير في الحياة على هذه الأرض سواء من ناحية الحرارة أو البرودة أو العواصف أو حتى رؤية الأهلة وسيأتي يوماً يستلزم أن نشرح للمسلمين أشياء في الفلك قد يروها مناقضة لبعض الآيات ويراد بها فتنتهم.

وغداً نواصل

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *