نحن في حاجة إلى تقوى اللـه
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]
** أجل نحن في حاجة الى تقوى الله.. في كل شيء.. أي شيء حتى ولو كان ابنك وزوجتك.. باعتبار إنهما الجناحان المهضوم حقوقهما عادة!!
وتقوى الله ليست كلاماً ولا شعاراً ولا أهازيج لغوية.. تجعل بعض الناس يهزون رؤوسهم انبهاراً.. قائلين الله.. الله.. ولمثل هذا الفعل علينا أن نقتدي به..
** ولكن كيف يكون على أي طريقة في رأيي الشخصي وآرائي الشخصية ليست كلها محل اعتبار.. فأنا إنسان ضعيف مكسور الجناح..!!
ولكن أن تكرم علي كما تكرم على خلق الله.. فاعطاني لسان أتكلم به.. وعيون انظر بهما وضمير يحس ويقدر ويوزن.. هل ما قمت به حقاً.. شيء يشرف ويجعلني حقاً.. انساناً جديراً بالحياة..
** ولله – جل شأنه وتقدست صفاته – أعطى الانسان الحرية كاملة فقال (وهديناه النجدين) ومعنى هذا القول المختصر هو أنه سبحانه.. أعطانا المجال واسعاً وفسيحاً.. لانه جل شأنه مدنا بالعقل لكي نتفكر ونتدبر ونعرف الفرق بين الصح والخطأ..
** ولا أظن أن أحداً من خلق الله لا يعرف الفرق بين هذا وذاك.. ولكن الشيطان عليه اللعنة سيطر على بعض العقول وزين لبعض الناس بأن ما يفعلونه ويقولونه إنما هو من باب الشطارة والرجولة.. ولا أظن أن الأعمال الواطئة والخسيسة فيها شيء من الرجولة.. اطلاقاً تلك أعمال دنيئة ومرذولة.
** وأظن أن المفروض أن يبدأ غرس معان الفضيلة والانقياد لطاعة الرحمن.. إنما يبدأ منذ الصغر.. منذ الرضعة الاولى من ثدي (الأم) التي سهرت وتعبت وانجبت.. ثم من الأب الذي اضاف اسمه الى اسم هذا المولود فسار اسمه مرادفاً لاسمه المكون من فلان بن فلان..
** ثم يبدأ تلقائياً من (المدرسة) فهي الحضن الذي يتلقى هذا الانسان الصغير.. يكيفه ويدرسه ويملئ في آذانه معنى الصدق والوفاء..
** ولكن إذا كان كل واحد من هؤلاء الذين ذكرتهم آنفاً قال.. وأنا مالي.. فالأيام ستعلمه.. ولكن هذه الأيام تبدأ من الغرسة الاولى والنفخة الاولى.. والصيحة الاولى..
** أجل (التقوى) هي الأساس والمدماك الاول لحياة البشر لاسيما أن ديننا الخالد هو دين مقدس يدعو للصدق والحق.. ونقاء الحياة..
** ونقاء الحياة لن تكون مشرقة وفاعلة إلا عبر الحرص على اتباع ما أمرنا به الله وما نهانا عنه سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) الذي بعثه الله.. هادياً ومرشداً ومعلماً وحريصاً.. فداه أبي وأمي وما أملك.. لكي نكون خلقاً من خلق الله عاملين نافعين راشدين ومرشدين..
** وسوف يكون الموضوع طويلاً وحبر قلمي لازال مملؤ حبر ويدي لازالت بحمد الله قوية.. وفكري لازال يبحث وينقب عن الصلاح والفلاح.. ولكن كما يقولون خير الكلام ما قل ودل وأخيراً لا آخراً ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب..
** يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
التصنيف: