ميزة – التربية – المقرونة بالتعليم

• علي محمد الحسون

•• فوجئ أحد – الدكاترة – بعد ان انتهى من القاء محاضرته على طلبته الذين راحوا يصغون اليه باهتمام الى ان تلفظ بعبارة لها مدلولها – العنصري – فوجئ الدكتور بأحد الطلاب ان يذهب اليه وسأله في براءة من أي الجامعات الامريكية حصلت على درجة الدكتوراه . يا دكتور؟ قال له الدكتور لماذا تسأل؟ فقال الطالب بكل وضوح لكي لا اقع فيها وانا أنوي الالتحاق بإحدى الجامعات هناك.
عندها فوجئ الدكتور وقال والحيرة الممزوجة بالغضب لماذا لا تريد الذهاب اليها؟.
فقال الطالب وهو يرخي نظراته الى الارض لكونها لم تستطع ان تخلصك من هذه العنعنات المسيئة للآخر .. ومضى قائلا الغريب ان هناك لا يستطيع احد ان يتلفظ لآخر ويقول له – يا أسود – لأنه ساعتها سوف يكون تحت طائلة المساءلة المرة والعقاب الاكثر مرارة انهم يفعلون ذلك هناك وهم حريصون على ان لا يتجاوزوا في مقولاتهم.
ونحن هنا غير آبهين بكل ذلك مع ان من مقومات الإسلام الذي ندين به يقول : ولا تنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان.. ويقول لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ويقول الناس كأسنان المشط وغيرها من التوجيهات ولكننا لم ننتبه لكل هذا في غمرة هذه الحياة التي نعيشها.
كان – الطالب يتحدث بحرارة .. ومرارة والدكتور يستمع وهو مرتبك من كل هذا الذي جرى مع هذا الطالب النبيه الذي لم يشأ ان يعترض عليه امام زملائه واكتفى بالحديث معه على انفراد وتلك هي ميزة – التربية – المقرونة بالتعلم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *