محمد إبراهيم الحربي

• صدرت الميزانية. ومن فضل الله كانت ميزانية ضخمة، وبالتأكيد مثل هذه الأرقام تشير إلى أن هناك مشاريع تنموية تحملها هذه الميزانية، والأمل أن يكون منفذوها على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقهم من قبل ولاة الأمر الذين لا يألون جهداً يبذل لخير هذه البلاد وصلاح أهلها.
• الميزانية كما تعودنا.. إجماليات رقمية، تصبح عند العامة مثل اللوغاريتمات عند من لا يدرس الرياضيات !! حيث تقرأ هكذا: تقدر مصروفات وإيرادات الجهة الفلانية بمبلغ كذا .. كذا .. وهو مبلغ واحد أي أن المصروفات تساوي الإيرادات وهذه قضية تقديرية تشتمل عليها الميزانيات.. ولكنها تنطبق على الجهات التي لا إيرادات لها، أما الجهات التي لديها إيرادات وهي كثيرة وبعضها تفوق إيراداتها أضعاف مصروفاتها ولكن هذه الإيرادات لا توضح سوى أن الإيرادات البترولية تغطي الغالب الأعم في هذه الميزانية وبنسبه تتجاوز الـ 90% من حجم الميزانية !! وهذا يعني أن إيرادات بقية الجهات لا تتجاوز 10% من حجم الميزانية !
• وإذا حاولنا حصر الجهات التي تحقق إيرادات فهي على سبيل المثال لا الحصر: الجمارك .. البلديات .. الزكاة والدخل .. الموانئ .. الخطوط الجوية .. الخطوط الحديدية – الجوازات – المرور ..التجارة .. الاستقدام .. البريد، وقد تكون هناك جهات أخرى لها موارد ولكن لا تقارن بالجهات المذكورة، هذا على مستوى تحصيل الرسوم والمبيعات.. أما على المستوى الاستثماري فهناك المؤسسات التالية:المؤسسة العامة للتقاعد .. المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.. صندوق الاستثمارات العامة .. صناديق التنمية الأخرى..السعودي للتنمية والصندوق الصناعي .. مؤسسة النقد العربي السعودي باعتبارها البنك المركزي والمعنية بإدارة العملية النقدية في البلاد.
• جميع ما ذكر أعلاه جهات تحقق إيرادات مجزية بعضها بالمليارات.. فهل يعقل أن إيرادات كل تلك الجهات لا تمثل سوى 10% أو أقل من حجم الميزانية ؟!
• ألا ترون أنه حان الوقت للإفصاح عن الميزانيات الدقيقة لتلك الجهات أي إصدار ميزانيات نقدية بدلاً من التقديرية، ولا أدري ما هي الأسباب التي تمنع إعلان ميزانيات تلك الجهات؟!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *