[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

** تظل المطالبة بتوفير العلاج \”للمواطن\” من أبسط حقوقه وهو أمر لا يحتمل أي عذر لأن هذه الحالة – المرضية – لا يمكن تجاوزها لإنسانيتها، ومع الأسف أن كثيراً من الحيرة والحرج أو الإحراج يمر بها المواطن الذي تضعه ظروفه بأن يكون مريضاً أو لديه مريض تحت رحمة الروتين وجعل التعامل مع قضيته – المرضية – كالتعامل مع أي شأن آخر بطريقة خلينا نشوف – أو تعال بكرة وكثير من التسويف والمماطلة. إنني اتحدث عن حالة واحدة من عشرات الحالات، لقد تم رفض قبول دخول مريض \”أعرفه\” الى أحد المراكز الطبية بعد حصوله على أمر رسمي بدخوله إلى ذلك – المركز الطبي – وهو المصاب بفشل كلوي وبخراج في رئته، أي حالة متقدمة من المرض وعلاجه موجود في ذلك المركز لكن لم يقبل بحجة أنه لا يوجد جهاز غسيل كلى أو هو معطل أو قلة في الأجهزة الخاصة بالغسيل وهذا شيء عجيب أن يكون مثل هذا المركز لا يوجد به مثل هذا الجهاز بوفرة.
اقول هذا وأنا أعيش غصة من هذا الموقف الذي حصل مع مستشفى تخصصي جدة، إن الوضع الصحي يحتاج إلى موقف فهو يجب أن يتوفر للمواطن أي مواطن، فالدولة رصدت المليارات للصحة والعناية بها وجعلها في متناول المواطن، بل تعطي الأوامر للعلاج حرصاً منها على صحة المواطن، ولكن هذا الوضع يجعلنا نطرح من جديد قضية التأمين الصحي الذي كان غاب قوسين من تطبيقه قبل سنوات وكان الحديث عنه طويلاً:
الآن اختفى طرحه وهو الأمر الذي يجعل السؤال عنه كبيراً هو:
إلى متى يظل المواطن في حيرته إذا ما تعرض – هو – أو أحد أسرته لمرض؟ فتراه تحت رحمة أهل الخير أو \”الوساطات\” للحصول على أمر للعلاج الذي لا تنفذه هذه المراكز الصحية مع الأسف.
** وقفة
تسألني عن سقمي
صحتي هي العجب

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *