مواقع الفضح الإجتماعى !

نيفين عباس

خاص / صحيفة البلاد

الإثنين 18 ذو الحجة 1437

تطورت التكنولوجيا كثيراً وأصبح هناك العديد من المواقع تسمى بمواقع التواصل الإجتماعى

ولكن مع إنتشار هذه المواقع والتطبيقات أصبح لا معنى للخصوصية بمنازلنا

أصبح الجميع يعرف ماذا سنأكل اليوم وأين ذهبنا وبماذا نخطط

وكأن العالم كله أصبح لديه كاميرات داخل منازلنا ومن حقه معرفة تفاصيل يومياتنا

وتعتقد بعض النساء للأسف بنسبة كبيرة أنهن هكذا سيفرح لهن الأخريات فى حين أن هناك الكثير من “خراب البيوت” حدث بسبب أن المرأة تكشف حياتها تماماً

وليس هذا فحسب بل قد تنظر إلى ما تملكيه إمرأة محرومة مثل أطفالك أو جوالك أو مجوهراتك وحتى ملابسك

وقد يكون طعام تتناوليه ولا تستطيع هى شرائه فتنظر لكِ بنظرة حسد وقد يتطور الأمر ويصل حد الحقد عليكِ

وعلى الجانب الأخر أصبحت المواقع تعج يومياً بفضيحة لهذه وماذا قالوا عن ذاك وكأننا نسينا تماماً تعاليم الدين التى تتنافى تماماً مع هذا الأمر

ومعرفة أنه يجب عدم تتبع عورات الناس والمساهمة فى نشر فضائحهم

ويجب عليكِ عزيزتى الزوجة أن تحذرى كل الحذر من نشر تفاصيل حياتك على مواقع التواصل الإجتماعى

والتوقف عن نشر فيديوهات تخص أماكن تواجدك ونشاطات أطفالك وماذا أحضر لكِ زوجك من هدايا

فالإنسان ضعيف وقد تصيبك نظرات حاسدة حاقدة دون أن تشعرى

بالسابق كانت الأمهات والأجداد لا ينعمن بهذه التكنولوجيا الحديثة وكانت المنازل آمنة هادئة مستقرة

بسبب أن كل زوجة تعىّ تماماً أن منزلها له باب مغلق بعيداً عن أعين المتطفلين عليها وعلى زوجها وعلى أطفالها

ولا يخفى على الكثيرين ما نشاهده يومياً ونسمع عنه عن “خطف زوج” بسبب إحداهن ويرجع السبب بعد أن كشفت زوجته حياتها للناس

وكأنها “تستعرض” ما رزقها الله به من خير حتى وضعت زوجها ومنزلها هدف لضعيفات النفوس التى قررت أن تكون هى بمحلها

لأنها تخيلت أن هذه الحياة والرفاهية من حقها هى وليس من حق هذه المرأة

إحذرى عزيزتى من هذه المواقع وتوقفى عن إفشاء أسرارك ويومياتك على المواقع حتى لا تساهمى دون أن تشعرى فى أنكِ تهدمى منزلك

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *