مهرجان أفلام بدون سينما !
[COLOR=blue]ريهام زامكه[/COLOR]
حتى الآن لا توجد أي أسباب واضحة ومقنعة تُجيب على تساؤلات الشعب السعودي «المتحلطم» على عدم وجود دور سينما في بلادنا يرتادها الشباب والأُسر للترفيه ولقضاء الأوقات بصحبة الأهل والأصدقاء.
فالأفلام موجودة في كل مكان ونشاهدها في بيوتنا لكننا نرغب في أن نكون مثل العالم والناس و الشعوب المتحضرة و»نبي سينما».
فالأمر ليس بالصعب ولا بالمستحيل كذلك ، غير أن بعض القلة الكارهين للحياة و مُتعها يجدونه مطلباً لا يستحق الإهتمام ويحاولون بكل جهد إحباطه وهو بالطبع عكس ذلك. فإذا وفرت وجهزت قاعات للسينما في مجتمعنا تعرض الأفلام للعامة وتكون خاضعة للرقابة والتنظيم سوف تكون مُتنفساً رائعاً للعائلات وللشباب تحديداً والذين أشعر بالحزن عليهم لعدم توفر الأماكن الترفيهية المناسبة لهم والتي تساعدهم كثيراً على تنفيس طاقاتهم وشغل أوقاتهم بما يعود بالنفع عليهم ، بدلاً من إنقضاضهم وركضهم خلف رفقاء السوء الذين يجرونهم جراً إلى التهلكة وطريق الموت بشتى الوسائل.
لذلك نتمنى ونجدد المطالبة بحقنا الإنساني والثقافي بوجود سينما ، و أرجو أن لا تحتاج هذه المطالبة لسنوات أطول من التي مضت ، فقد أثبت السعوديون حضورهم السينمائي ونجاحهم في مهرجان السينما الدولي لكن في أرض غير أرضهم مع الأسف !
أرض أخرى أشادت بنجاحهم وكفاءاتهم ومواهبهم و كافأتهم ، و الأجدر أن يكافأوا في بلادهم ويفجروا جميع طاقاتهم لإخراج الأعمال المذهلة في عالم السينما بإخراج وتنفيذ سعودي نفتخر به.
فاعتقد قد حان الوقت لنشيد بالممثل والمنتج والمخرج السعودي كما نفتخر بجميع ابناء هذا الوطن الفاعلين بدلاً من أن نأتي بالعيد قبل أوانه ، و تخرج «صورتنا السينمائية العالمية» مُخجلة أمام كاميرا العالم ،لأننا نُقيم مهرجاناً للأفلام بس بدون سينما !
التصنيف: