د. إبراهيم بن عبدالعزيز الدعيلج

* نريد من التفكير الابداعي مهارات التفكير العلمي التي هي وحدها التفكير المجدي الذي يمكننا من الاستنتاج من المقدمات والوقائع لذا عرفت بأنها: كل نشاط عقلي هادف مرن يتصرف بشكل منظم في محاولة لحل المشكلات، وتفسير الظواهر المختلفة والتنبؤ بها والحكم عليها باستخدام منهج معين يتناولها بالملاحظة الدقيقة والتحليل، وقد يخضعها للتجريب في محاولة للوصول الى قوانين ونظريات.
* وتقع على عاتق المعلم مسؤولية تنمية مهارات التفكير الإبداعي، تلك المهارة التي جعلها الاسلام منهجاً للتفكير والابتكار فعن طريق تنمية مهارات التفكير الإبداعي يمكن للفرد التفكير والإبداع.
* وتنمية مهارات التفكير الإبداعي تحتم على المعلم أن يستخدم بعض الطرق والاساليب التدريسية التي اثبتت الدراسات التربوية جدواها مثل طريقة المناقشة، واسلوب الأسئلة، واسلوب الاكتشاف، الأمر الذي يدفع المعلم في كل درس التوجيه إلى مخاطبة عقول طلابه.
* واليوم يمنكن للمعلم أن يستفيد مما تبلور من اتجاهات واستراتيجيات تربوية حديثة في تعليم مهارات التفكير الابداعي، والاستفادة منها بما يتفق ويتلاءم مع العقيدة الاسلامية، والتي تمكنه من أن يقدم منهجاً لتعليم مهارات التفكير الابداعي.
* فأهم أسس التقدم الحضاري الراهن أساسان: نظم المعلومات من ناحية، والتفكير الابداعي، من ناحية أخرى وأن الإبداع هو أحد جناحي التقدم الحضاري الراهن، وأنه أحد أداتين بالغتي الأهمية في تقدم الانسان المعاصر، وعدته في مواجهة مشكلات حياته الراهنة وتحديات مستقبله معاً. على ألا نغفل جهود علماء المسلمين الإبداعية خلال القرون السابقة، فما نحن فيه من تطور تقني اليوم واهتمام بالإبداع هو وليد تركة علمية ضخمة وكبيرة قد سبقت نتاج اليوم، وقد حصل فيها من الابداع الشيء الكثير، ففي مجال الصيدلة هم أول من اخترع الكحول والمستحلبات والخلاصات العطرية، واستخدم الرازي لأول مرة الزئبق في تركيب المراهم، وهم أول من غلف حبات الأدوية المرة بغلاف من السكر ليتمكن المريض من استساغة الدواء، وهم أول من غلف الأدوية المعمولة على شكل حبوب، وكما برعوا وابتكروا تحضير وضع وتركيب المضادات والمساحيق واللزوق، وقد وقفوا على صنع مراهم تجف مع الوقت كشماعات أو غطاء للجروح الحديثة، وبرعوا في تشريح العيون وجراحتها، واكتشفوا أن العضلات المحركة للمقل ست عضلات، وغير ذلك في مجالات الابداع.
قبسة:
الرأي المسبق مزعج لأنه يستبعد كل حكم.
(حكمة لاتينية)
مكة المكرمة: ص ب: 233 ناسوخ: 6733335

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *