من وحي (شاهد.. وشهيد): (الفيصل.. يتكلم!!)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]شعر – محمد كامل الخجا[/COLOR][/ALIGN]
طوبى لانجاله الأوفياء.. باحياء ذكراه.. فمن وحيها كانت هذه نفثات حرى.. من وحي شاهد وشهيد عنوانها.. وكل ما فيها.. يرويها شهيد الإسلام المعاصر اسكنه الله فسيح جناته.. انه الفيصل يتكلم.. من معرض كفاحه.. شاهد وشهيد\”الشاعر\”
شهيد الإسلام \”الفيصل\” يتكلم:
إن أكن مِتُّ.. أنِّ بعْدِي.. رجالاً
كُلَّهُمْ \”فيصلاً\”.. وزاد بقائي!!!
نَشْوةُ \”المجدِ\”.. خَفْقَةٌ في عَبَائي
ونشيدُ \”الخلودِ\”.. رَجْعُ حُدَائي
أنَا نورُ \”الإيمانِ\” أشرقَ في
\”الكونِ\” وأزْجَى له رحيقَ السماء
عِشْتُ \”لله\” مُذ وُلِدْتُ وإنِّي
من نَمِيرِ \”الإسلام\” نَبْعُ ارْتِوائي
أنَا \”لله\” خَادمٌ.. ولشعبي
ولكل \”الإسلامِ\” في الأرجاءِ
أنَا دوماً \”بَطَيْبَةِ\” الذِّكْرِ أشْدُو
بَسناها.. و\”الكعبةِ\” الغَرِّاءِ
مَرْبَع الطُّهْرِ.. والكرامةَِ والحقِ
وشَهْدِ العُلَى.. هُدَى \”الأنبياء\”!!!
***
قَدْ حَبَانِي \”عبدُ العزيز\” وليداً
بِسُلاَفِ الأمجادِ.. رَمْزِ البَهَاءِ
أنَا صِنْوٌ \”لعبدِ العزيز\” أُرَجِّي
كُلِّ خيرِ.. بَهَدْي \”ربِّ السماء\”
جُزْتُ لَلنَّجُم.. كُلّ صَقْرٍ وخَلّفْتُ
فُحُولَ الصُّقُورِ.. إرْثاً ورائي
يُولَدُ \”المجدُ\” في \”المجيدِ\” مَعَ النّفْخَةِ\”
قَبْلَ التكوين.. والإنشاء!!!
***
مِزِّقي الليلَ.. من جراحِيَ سَكْباً
يا روابي \”الرياضِ\” طيبَ الوفاء
واعْصُرِي الخيرَ من كُرومِ خَيَالي
شَعْشِعِي النورَ من \”ضِياءِ حِرَاءِ\”!!!
إنَّهَا قوةُ \”الإله\” وعَوْنٌ
منْهُ ألقاهُ.. وَهْوَ زَادُ بقائي!!!
***
يا \”فلسطينُ\” يا مِهاداً \”لعيسى\”
نوار قدْس \”الله\”.. أيْكَةَ \”الأنبياء\”
أنت رمزُ \”السلام\” في الكون هَدْيٌ
قَبَسَاتُ \”الرحمان\”.. مَا حِياتُ الشَّّقاء..
لستُ أنْسى الجراحَ.. يُدْمِي بِها
\”القدسُ\” على فَكِّ حَيّّةٍ رِقْطَاءِ
فِغَرَتْ شِدْقَهَا ومَجّتْ على الرملِ
فحيحاً معطشاً للدماء..
والحُسَامُ الصقيلُ يَعْبَثُ فيهِ الفأرُ
ملقى.. في غِمْدِهِ بانْزِواء
كيف أنْسَى؟؟؟ وفي الترِاب رفاق
مِتّ فيهم.. فَكُلَّهُمْ أشْلائي
\”قَدْسُنَا\” مِهْدُ عِزِّنّا وربِاهُ
مُثخنُ الجُرْحِ.. مُترْعَاً بالبكاء
أُمَّتِي.. أمتي.. ودَانَ لها العَصْرُ
فَدَعْنِي.. اروحُ في خُيلائي
كل حادٍ في \”مهبط الإسلام\”
مُشرقُ اللحن مرقصٌ بالحداء
فاشْمُخِي أيها المنائر في الكونِ
وطُولي بِشَوْلَةِ العُظماء!!!
***
ليس عُجْباً.. في أن أموت \”شهيداً\”
\”وأبي\” من \”سُلالَةِ الشهداء\”
منذ \”قرنين\” كم نَذَرْنَا بروح
في سبيل \”الإسلام\” والعلياء
كَمْ \”لآلِ السعود\” سَالَتْ دماءٌ
كانت \”المجد\” في سُفُورِ البقاء
كَفَلَ \”الله\” جرحَنَا مُذ خُلِقْنَا
وهو وَعْدُ \”الإله\” للأوفياء
نحن قَوْمُ أصَالةٌ \”الحق\” فينا
وإليهِ يكونُ.. كلّ انتمّاء
ورسالاتُنا دُروبُ إلى \”الله\”
وأهْدى إليه دَرْوبُ الفداء
ولباناتُنَاحَُدَاء المُروءاتِ
عَلَى زَوْرَقِ الضُّحَى والمساء!!!
***
كََمْ يَمُجُّ اللهيبَ في كبدِي الثكلى
وجُرحِي مُضمّخٌ بالإباء
فَأمحّضْهُ من دمي وجِهَادي
فوق كل الجراح والأرْزاء
لم أُبالي شحوبَ لوني وضعفي
ونحولي.. ورقتي.. وعنائي
ليس في همتِي.. وإن وَهَنَ العظمُ
سوى العَصْفِ في الخُطَى.. في المضَاءِ
التصنيف: