•• في بلد افريقي واحد تتوفر فيه كل الامكانات الطبيعية للزراعة .. هناك اكثر من عشرين ألف طفل جياع يبحثون عن طعامهم بين اكوام الزبالة .. ويفترشون التراب .. ويلتحفون السماء .. فلا يجدون شيئا من ضروريات الحياة..
هذا ما قاله لي احد المهتمين بقضايا الطفولة والاطفال في العالم .. وهو يصل لتوه من تلك البلاد.
هناك حوالي سبعة الاف طفل مفقودين في بلد افريقي اخر وذلك خلال عام واحد فقط من مختلفي الاعمار . هذا ما قالته احدى الصحف الصادرة في ذلك البلد.
وهناك اعداد كبيرة من الاطفال في الهند وبنجلاديش وكثير من دول شرق اسيا يعانون من الجوع والعراء .. وهم صيد ثمين لكل “الصائدين” الذين يأخذونهم الى تحت الارض لجعلهم ادوات طيعة لاعمال العنف والجريمة..
ان الدول المتقدمة في العالم التي استعمرت كل الدول الفقيرة . الآن وهي التي تعاني من المجاعة والجوع بعد ان استنفذت منها تلك الدول خيراتها. ان على هذه الدول المستعمرة ان ترد بعض الدين لهذه الدول .. وذلك بان تخصص واحدا في المائة مما تصرفه على صنع السلاح لصالح هذه الدول ولو فعلت لما كان هناك طفل مشرد ولا شيخ جائع..
واحد في المائة وتنتهي مأساة الانسان .. ولكن .. واه من لكن..
ان من غنم لا يفكر في ضحيته بل تراه يحاول امتصاص البقية اذا ما كانت هناك بقية مما يستفاد منه .. انه ظلم الانسان لاخيه الانسان ..الذي يجعله لا يشعر بما يعاني منه ذلك الباحث عن فتات العيش وشح الامكانات:لنقل فقط من لا يرحم لا يُرحم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *