عمر عبد القادر جستنية

للمرحوم غازي القصيبي:
لا تتبعيني دعيني واقرئي كتبي
فبين اوراقها تلقاك اخباري
وان مضيت .. فقولي لم يكن بطلا
وكان يمزج اطوارا باطوار
ان ساءلوك فقولي .. لم ابع قلمي
ولم أدنس بسوق الزيف افكاري
رحم الله القصيبي نبيلا كان وصديقا للإنجاز والإبداع والكلمات والحروف التي تليق بكل وقت، ستبقى علما، وستبقى بيننا.
مع خطة التنمية التاسعة
قليل من الجد .. لا نريد ان نؤطر لعملية التنمية بمدى نجاح واخفاقات الخطط السابقة، وإلا كان الامر هما كبيرا وتقاعسا عن الاستفادة من الحاضر من اجل مستقبل افضل . لا اريد ان اهلل وازعم كما فعل بعض العجولين في الصحافة السيارة، فبعض جوانب الخطة جميل وطموح، وبعضها الآخر يحتاج الى تبسيط وتفسير، سأحاول هنا ان اركز على قضيتين الاولى..
تفسير خطة التنمية التاسعة يشير الى وجوب توفير مليون وظيفة جديدة كبيرة وكثير علينا ، اذا كان عدد العاطلين والمعطلين عن العمل يصل الى ما يزيد على 40 في المئة من اجمالي المصنفين والمتطلعين الى سوق العمل ، ويأتي قبل ذلك اخفاقات خطط التنمية السابقة في تأمين الحد الادنى من الوظائف المطلوبة لكل خطة، والتي قدرت في كتاب الدكتور عمر عبد الله كامل \” للسعوديين فقط \” بنحو 60 الفا سنويا، وهو ما يثر ريبة باتجاه بعض بنودها، خصوصا فيما يتعلق بالتوظيف القضية الاكثر تعقيدا في مجتمعنا… والله اعلم، الا ان كانت بعض بنود خطة التنمية كما سبق لاستاذنا الدكتور عمر المرشدي ان قال \” اعلان نوايا \” وبالتالي ليس بالضرورة، اما ان كانت الخطة تعول على افاق اخرى ومستجدات خافية علينا، مثل فتح باب صناعة التعدين على مصراعية، وابعاد كل من ساهم في تعطيل وضوح استراتيجية التعدين، لانني اؤمن ايمانا مطلقا ان صناعة التعدين المتعثرة سبيل رئيس نحو تأمين الكثير من الوظائف لمختلف المستويات ولكنها مرهونة في ايدي حالمة ولكنها غير عملية، وبالتالي هي واحدة من السبل نحو استيعاب الخريجين والكفاءات اضافة الى الهاربين من اكمال التعليم العام, والثانية اعلن في الخطة عن الحاجة الملحة الى مليون مسكن تلك معقولة الى حد ما، بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص، وان كان التفسير يحتاج الى تفسير كما هو مرصود في الخطة .. بس ماعلينا رمضان كريم.
وبعيدا عن التنمية وان جاءت مواكبة لحاجاتها جرأة وزير الصحة واعترافه اخيرا بوجود نقص في الدواء وغياب للاستشاريين اجدها رؤية نحو الحل. ولكن منهجية الحل من اين نحصل عليها؟ نحتاج بمنطق احصاء اعداد الخريجيين من الجامعات الوطنية اضافة الى الدعاء بان ينفعنا الله بالمبتعثين، وحتى ذلك الحين اعتقد ان مشروع الرعاية الصحية الاولية افضل وصولا الى …
شركات التأمين تتاجر بأمراضنا، وتشترط لعلاجنا، حتى ظننت ان هذه الشركات وجدت لتعظيم ارباح ملاكها وليس لعلاج امراضنا ومتابعة احتياجاتنا العلاجية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *