من تكون وانتخابات الشوري
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]
هناك مطالبة من البعض بضرورة الأخذ بنظام الانتخابات لمجلس الشورى وهي مطالبة محقة ولها أبعادها الإيجابية إذا ما نفذت على وجهها الصحيح : لكن – وآه من كلمة لكن هذه – كما يقول الأقدمون.
لكن قبل الدخول بالأخذ بنظام الانتخابات لابد ان نتخلص من روح – القبلية.. والمناطقية التي نتمتع بها مع الاسف.. فنحن لازلنا نعيش داخل هذا التكوين النفسي رغم ما قطعناه من «علم» وبرغم تداخلنا مع العالم الكبير من حولنا فنحن نعيش كما قلت ذلك من قبل داخل جزر من الزيت تتلاصق ولكنها لا تتداخل او تندمج , فروح القبيلة – هي التي تحركنا وروح المنطقة هي ديدننا، فهذه التجارب الانتخابية البسيطة التي مررنا بها تقول ذلك مع الأسف..
ان المطالبة – بنظام – الانتخاب لأعضاء مجلس الشورى مطلب في حقيقته عادل وفاعل بل يعطي العضو المنتخب فعالية اكثر من ذلك الذي يأتي به بالتعيين لمدة وهو يعلم انه سوف يغادر مقعده بعد فترة من الزمن سواء كان متفاعلا في عمله أولا.. أما إذا كان قد أتى عن طريق الصندوق فإنه سوف يجتهد في عمله للمحافظة على ذلك الصندوق الذي سوف يجدد له إذا ما كان مجداً وفاعلاً في رسالته.إن الاخذ بنظام الانتخاب مع إنه حلم وسيظل حلماً جميلا يراودنا ليل نهار الى ان نتخلص من تلك الكلمة المستفزة .. من تكون؟ .. وعندها نقول مرحباً به.
التصنيف: