من المحبرة .. نعم كفى وكفاية

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

أذكر حتى منتصف التسعينيات الهجرية من النادر إن لم يكن من المستحيل أنك ترى امرأة شابة لم تتخط \”الأربعين\” وهي تدخن وإن حصل فإن ذلك هو الأمر \”المهول\” حيث كان التدخين مقتصراً على من تخطت الخمسين أو الستين، عندما كانت تلك المرأة العجوز تمسك بيدها تلك \”العلبة\” المفضضة لتفتحها وتخرج منها ذلك الورق الخفيف الشفاف الذي يطلق عليه \”الورق الشامي\” ثم تقوم بوضع كمية من \”التبغ\” فتروح بأصابعها وفي حرفية شديدة بلفّه ويكون المنتج \”لفافة\” لا أرق منها وهذا التبغ هو أبو طيارة أو أبوغزال، هذا كان في ذلك الزمن: الآن انظر حولك ترى عجباً من \”الفتيات\” اللاتي لم يتزوجن بعد أو اللاتي لازلن يتلقين الدرس في الثانوي او الجامعة يدخنّ وامام أهليهن أيضاً، عليك ان تذهب الى أحد المطاعم المفتوحة لتشاهد تلك الصور المزعجة فهذه فتاة لم تتخط العشرين من عمرها وهي ممسكة \”بليّ\” شيشة \”المعسل\” والأدهى والأَمَرّ ان يكون والدها هو من يقدم لها ذلك \”اللي\”.. إنها صور عجيبة بل ومريرة ايضاً، أما صورة ذلك الأب الذي يطلب من ابنه \”توليع\” شيشة الجراك فتلك قضية أخرى، ما ذكرني بذلك خبر في جريدة الرياض أمس يقول بأن الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة قد دشنت عيادة خاصة للمرة الأولى باسم \”كفى\” وذلك بمقر الجمعية بحي الفيحاء بجدة لمساعدة الراغبات في الإقلاع عن التدخين سواء السجائر أو الشيشة أو المعسل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *