من المحبرة .. كرائحة البلاستيك

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

قال لي ونحن نقتعد \”مقعدين\” متجاورين في أحد \”الافراح\”:
لماذا هذا الوجوم الذي يخيم على جميع من يجلس في هذه القاعة الفاخرة الفارهة الكل لا يكاد يتحرك او يلتفت إلا بصعوبة كأنه يخشى ان \”يخدش\” \”ثوبه\” أو ينزلق \”مشلحه\” ما هذا الذي نعيشه في افراحنا..؟
لحظتها لم اعرف بماذا أجيبه فراح يقول لي أنظر حولك كيف تحولت افراحنا الى صمت مريع فلا شيء يحسسك بأنك تشارك في فرح وبأن هذه الليلة هي \”فرحة\” العمر التي يعيشها \”العروسان\” واهلهم.
ان هذا التجهم الذي يرتسم على الوجوه لابد له اكثر من مدلول، ان هناك شيئاً قد تغير.. الكل صامت ينظر الى ساعته حتى يتناول بعضاً من تلك الاطعمة التي فقدت لذتها رغم تنوعها عن السابق حيث كان نوعاً واحداً من \”الارز باللحم\” ولكن كان شهياً يقبل عليه الجميع اقبالاً كبيراً، سواء كان سليقاً أو \”عربياً\” انظر الآن الكل ينظر الى ساعته غير عابئ بما تقوله احلام من مع محبوبه ويناظر الساعة.
انها مشاركة واجب لا مشاركة فرح من الوجدان لقد غابت عن تلك الليلة كل صور المرح الجميل .. لا أهازيج لا ألعاب كالبلوت أو الكيرم أو الضومنة لا ممارسات عفوية كلعبة \”وزير ومعكاره\” وغيرها من الالعاب، فبعد ان كان الفرح يدوم سبعة ايام على قلة ذات اليد اختصر الى ساعتين من ليلة، الناس فيها كورد البلاستيك جميلة ولكن لا رائحة لها مع الأسف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *