من المحبرة .. عواطفنا .. وخطورتها «2»

• علي محمد الحسون

مناسبة هذا الكلام الذي ذكرته يوم أمس ما شاهدته مؤخراً عندما تعرض أحد الاصدقاء لحادث دخل على أثره أحد المستشفيات. فكانت غرفته لاتكاد تخلو من الزائرين منذ التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً. ولك ان تتصور مدى الارهاق الذي يعيشه المريض خلال هذه الساعات، بل تتحول الغرفة والصالون المرفق بها الى صالة طعام فموائد تذهب وأخرى تأتي كل ذلك يُفعل من باب \”وناسة\” المريض التي تمليها علينا عواطفنا يسهل ذلك ان معظم المستشفيات الخاصة تغض \”النظر\” عن ذلك.
بالتأكيد أن زيارة المريض تذهب عنه الكثير من الضيق وتشعره بموقعه عند الآخرين ولكن ليس بالشكل الذي قد يأتي بنتائج \”عسكية\” لابد من التنظيم وهذه مهمة المسئولين عن تلك المستشفيات.
وعلينا أن نتفهم ذلك، ثم لماذا تلك الكتل من الزهور والورود التي تكدس في الغرفة وفي الممرات وتلك الاطباق من الحلوى التي تملأ كل المكان الضيق اصلاً؟ لماذا لايكتفي \”بوردة\” إذا كان ولابد من الورد للتعبير عن المحبة \”بلاش\” من تلك \”الحدائق\” الغناء التي تأتي إلى غرفة المريض.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *