من المحبرة .. سوء الظن وحسن الفطن

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

تساءل أحد الزملاء بعد أن شاهد في أحد المستودعات التي تخزن فيها المواد الغذائية التي يتم مصادرتها وهي كميات كبيرة من الفاكهة والمعلبات وغيرها من المواد المتعددة الألوان والأشكال قال ذلك الزميل متساءلاً:
هل هذه – الكميات – تتلف أو يتم توزيعها على الجمعيات الخيرية خصوصاً لتوفر صلاحيتها للاستعمال أم ماذا يفعل بها؟
لكن من خلال عرضه لتساؤله ذاك لمحت في تعابيره عدم مصداقية فيما يفعل بهذه المواد الغذائية وكأنه يريد أن يغمز من قناة بعض من يقوم عليها.
وأنه يشك في أن تلك الكميات الكبيرة و\”المهولة\” يتم توزيعها على الجمعيات الخيرية بالتمام والكمال، عندها قلت له ليس من الإنصاف أو العدل أن تنال من عمل هؤلاء \”المسؤولين\” الذين يقومون بمصادرة تلك المواد فهم مسؤولون امام الله وأمام أنفسهم وهم أمناء في توصيلها الى تلك الجمعيات الخيرية والتي يوجد بها أناس \”خيرون\”.
إن زميلنا واحد من أولئك الذين يحملون سوء الظن فوق \”أمتانهم\” ،لقد تركني في حيرة لأتساءل هل وصل بنا الحال الى هذه الدرجة من عدم الثقة في الآخرين؟ وهل هذا الظن الذي ملأ نفسه مبني على أوهام أم على حقائق مرّ بها أو عاشها؟ أسئلة كثيرة انثالت على ذهني منذ تلك اللحظة!!؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *