من المحبرة ..سبعون ألفاً لا سبعة ألاف

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

قرأت ما نشرته عن اقتلاع سبعة آلاف شجرة من اشجار \”عرفات\” بحجة عمل \”مجرى\” للسيل ولقد توقفت طويلا عند هذا الأمر فكيف تعطي نفس إنسان – ما – قتل شجرة أثبتت الأيام بأنها كانت مصدر نفع لحجاج بيت الله الحرام حيث تقيهم لفح الشمس وشدة الحرارة في تلك الايام التي تبلغ فيها الحرارة أكثر من أربعين درجة، إن عرفة يجب أن تتحول الى غابة من الاشجار ذات الظل الوارف لا أن نقوم بقطع هذه الاشجار تحت أي عذر مهما كان هذا العذر حتى لو كان مجرىً للسيل ،فكما ذكرت ان هناك من الوسائل الحديثة في تحويل مجرى السيول ما يكفل عدم دخولها الى عرفات ولعل اكبر شاهد على ذلك هو منع السيول من الدخول الى الكعبة المشرفة بعد ان داهمتها السيول أكثر من مرة في أعوام سابقة ، بل هناك مجارٍ للسيول قد تم تحويلها.
أرجو أن ينظر أولياء الأمر الى هذا الموضوع نظرة تبعد هذا العمل عن الأخذ به والله يسدد على طريق الخير خطاكم.
أحمد عبدالرؤوف
** هذه رسالة تعقيبية على موضوع نشر في هذه الزاوية يوم الاحد 28 / 1 / 1430هـ العدد 19030 بعنوان \”دعوها تنمو ولا تقلعوها\” وقد ذكر في المقال بان الاشجار التي يزمع قطعها هي سبعة آلاف شجرة مع ان الحقيقة تقول بأنها سبعون ألف شجرة .. نعم سبعون ألفاً .. إنه لأمر محزن جداً ان نفكر في مثل هذا العمل – القاسي – في أقل صوره. وإلا فهو بشع.
أبقوا الأشجار في مكانها وارعوها حق رعايتها، فهناك أكثر من سبيل لإبعاد السيول عن \”عرفات\” إن وجدت تلك السيول أصلاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *