من المحبرة .. القتل حياتهم

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** هل صحيح أن قتل كل هؤلاء من النساء والأطفال والعُزَّلْ من الرجال وتدمير البنية التحتية جميعها وتدمير المساجد والمدارس والمستشفيات وتقطيع الطرق وكل هذا الرعب الممتد لأكثر من عشرة أيام هل صحيح أن كل هذا من أجل الحصول على أصوات \”الناخبين\” الإسرائيليين في عملية الانتخابات القادمة؟!
إن صح ذلك فهو يعني كم هو رخيص الدم الفلسطيني وكم هو ضائع هباء بلا مردود يصب في قضية أصبحت بين متفاعلٍ معها وبين قالٍ لها، إن الجبروت الإسرائيلي تمكن من تطويع الكثيرين للصمت عنه فغدا أمراً واقعاً بل يجد من يبرره فلا أظن أن كل هذا الذي يجري في غزة الأبيّة من أجل بطاقة انتخاب يفوز بها هذا الحزب أو ذاك، بل إيغال شديد السواد في حب القتل والتدمير فهذا تاريخ إسرائيلي مجيد منذ 1948 حتى اليوم لم يخل’ يوماً عن القتل والقتل المحسوب الذي يشفي الغليل.
ونكون واهمين لو اعتقدنا للحظة أنهم يريدون السلام والعيش داخل محيط مسالم والا كلنا رأينا ماذا انتهت إليه مبادرات السلام بل على ماذا انتهت \”توقيعات\” السلام في أوسلو بل الأشد وضوحاً ماذا كان استقبالهم لمبادرة السلام العربية . إن المراقب يجد سلسلة من المبادرات التي رفضتها اسرائيل، إن القتل هو ما تبحث عنه سواء كان لديها انتخابات قادمة أو لا، انهم للقتل يعيشون وبه يسعدون.
ونحن للأسف الشديد نتعامل معهم بأخلاقنا وليس بأخلاقهم التي لا تحترم كلمة ولا عهداً ولا ترى من له حق العيش بسلام إلاَ هم وهم وحدهم فقط.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *