من المحبرة .. الفارق بين المبدع وغيره _1

Avatar

٭٭هناك وصفة يقولون عنها وصفة الابداع وهي لحظة اشتعال \” الشرارة \” التي تأتي \” كالبرق \” أو أشد سرعة ولمعاناً في ذهن \” المبدع \” ، سواء كان هذا المبدع شاعراً أو قاصاً أو روائياً ..أو صحفياً ينظر الى ما ورائيات الأشياء فتجعله أكثر قدرة على اصطياد
تلك \” الشرارة \” الفارة في فضائه فيمسك بها ويخضها في داخله ليخرج لنا منها عملاً مبهراً وجميلاً، وهذه اللحظة \” اللامعة \” في الذهن هي الحد الفاصل بين المبدع وبين الاعتيادي في تفكيره فهو يأخذ الاشياء على طبيعتها ويتعامل معها على وجهها الظاهر فتأتي باردة لا حياة فيها ولا تساعد على تحريض المتابع لها على ان يشعر بالمتعة وهو يقرأ ما أمامه، عكس ذلك المبدع الذي يجعلك تدهش بفرح وأنت تتابع ما يقول، والفرق بين الاثنين كالفرق بين طباخ وآخر .
فهناك \” طاهي \” قد يشبع \” جوعك \” لكنه لا يجعلك تشعر بلذة ما تأكل، فهو حافظ للصنعة ويؤديها حسب مقاييسها المتعارف عليها ..بينما هناك \” طاهي \” آخر يملك بجانب حفظه لاصول الصنعة ..ميزة الابداع، فهو لا يكتفي بمقومات \” الطبخة \” المعروفة، بل يضيف عليها بعض الاضافات من المحسنات فيعطيها نكهة اخرى تجعل من يتذوقها يقول آه ..على هذه اللذة .

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي حسون[/COLOR][/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *