من المحبرة .. الشرب من البحر

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

يقال إن اختلافاً وقع بين كاتب من \”الباطن\” وبين من ينشر باسمه وذلك بسبب مطالبة الكاتب برفع قيمة ما يكتبه إلا أن المستفيد من ذلك استكثر المبلغ فراح يبحث عن كاتب أقل تكلفة مادية ليواصل في نشر اسمه على مواضيع لم يكتبها.
هذه القصة التي تكرر الحديث عنها وتداولها بشكل ملفت تجعل التساؤل قائماً لماذا يُفعل هذا من أناس لا يحتاجون اليه ففي الغالب من يدفع يتمتع بقدرة مالية كبيرة فهو ليس في حاجة الى ذلك بالقطع من يقوم بالكتابة هو في حاجة الى ما يسد رمقه من الطعام. لكن الحقيقة ان الاثنين لديهما نهم فهذا نهمه \”للمال\” وذلك نهمه للشهرة وكلاهما لا يمكن ان يشبعا أبداً , كمن يشرب من ماء البحر المالح فكلما شرب ازداد ظمأ. فالأول لوسأل نفسه عن الدافع الحقيقي الذي يجعله يفعل ذلك لتوصل الى حقيقة تقول انه حب الاستحواذ فهو لديه كل شيء من مال ومكانة وشهرة فالذي ينقصه ان يكون من اصحاب الرأي والمحسوبين على أهل الفكر. انه حب التملك الذي لا بد أن يتخلص منه أمثال هؤلاء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *