ليلى عناني

رغم أن بلادنا تجمع بين ربوعها مختلف أنواع المناخ خلال السنة، تجد كثيراً من الأسر تهرب خارج البلاد لقضاء العطلة الصيفية في بلاد مختلفة تتمتع بمزايا أخرى قد لا توجد في بلادنا، فالجو المنعش والطبيعة الخلابة والشواطئ الذهبية، هذا غير المطاعم العائلية المتنوعة والمسارح الكثيرة والمتاحف التاريخية والمقاهي والحدائق ومدن الملاهي المفتوحة في الهواء الطلق، والكثير الكثير، فالسفر يشبع رغبات جميع أفراد العائلة، الصغير قبل الكبير، كما أن البعد عن الروتين يترك أثراً هاماً في نفوس الجميع فالسنة الدراسية والعملية تُرهق الإنسان ويكون التغيير بالسياحة والسفر هو الذي يعيد شحن همم العائلة لاستقبال العام التالي.
ورغم أن بعض البلاد الغربية تشدد كثيراً على المسافرين إلى بلادهم خاصة من البلاد العربية بالتفتيش والقوانين المبالغ فيها بحجة الخوف من الإرهاب، إلا أن الغرب ما زال نهم ومتشوق لمكاسب تأتيه من الشرق كي تعمر بنوكهم وتزدهر الصناعات لديهم خاصة صناعة السياحة بما يقدمونه من عروض مغرية يسيل لها لُعاب محبي السفر وما أكثرهم، فهي تغري الشرقيين وتُشبع جميع الرغبات لديهم. وجاءت إجازة هذا العام على غير ما تمناه الجميع فشهر رمضان على الأبواب ولرمضان طقوس معينة في كل بيت لا يستريح أهله إلا بالقيام بها وفي منازلهم سبل الراحة رغم حرارة الجو ولكن المكيفات تمحوها وطول فترة ساعات الصيام مقدور عليها، والكثيرين سيعودون قبل دخول الشهر الكريم ليبدءوا في الاستعداد له لأن الروتين سيعود بعد شهر رمضان وتعود الحياة لمسيرتها الأولى في انتظار إجازة صيفية أخرى!
كل إجازة وأنتم في أسعد حال، وأهنأ بال!

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *