من أنغام القلم .. إن الله.. لا يحب من كان مختالاً فخورا
أجل.. هؤلاء الذين يمشون فوق الارض اختيالاً وفخاراً واعجاباً ولسان حالهم يقول: انا.. ومن بعدي الطوفان..
هؤلاء المُستكبرون.. الذين يدخلون الفزع والرعب في نفوس هؤلاء \”الغلابى\” والذين يمشون فوق هذه الأرض وهم لا يصدقون أنهم سيعودون الى اهاليهم وهم سالمون!!
هؤلاء.. الذين لا يحبهم الله ولا يحبهم خلق الله من حجر وبشر ودواب..
لسبب بسيط هو انهم ظنوا.. وبعض الظن اثم.. انهم بلغوا شأواً رفيعاً في العد الاستعلائي فوق قارعة هذه الأرض. وهم في هذه \”المُصطلحات\” واهمون وسوس لهم العدو الأول منذ
ان خلق الله ابانا آدم.. عليه السلام.. انهم سيكونون الاعلين.. وان من فوق هذه الأرض سيكونون لهم خدماً وحشماً.. والانسان السوي خلقه الله – جل شأنه – لكي يتفكر ولكي يتدبر ولكي يوازن الامور على حقيقتها.
ان كانت خيرا حكم لها – تلقائياً بالخيرية.. وان كان غير ذلك.. اقصد شراً.. كان الحكم واضحاً. وانت ايها الانسان الواعي والفاهم.. اعطاك الله نظراً بصيرا وفهماً رشيداً..
تستطيع ان تقول حينها اعوذ بالله من شر ما خلق،وشر ما خلق هؤلاء الذين \”يحتقرون\” ما خلق الله بشر لهم عيون تبصر ولهم اذان تسمع ولهم عقول تفكر.. لكنهم اصروا على ما ظنوه
فهماً وعلماً. \”يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل.. \”لماذا\” لتعارفوا.. ليفهم ان هذا اسمه احمد وذاك اسمه عبدالله .. وتلك صفية وحليمة.. و.. و..، ولكنهم عندما يوزن الميزان الحق وتقنن الحقائق وتسطع المفاهيم .. كلهم..
كلهم..آدميون..يتكلمون ويمرضون ويعترفون من تلقاء انفسهم بأنهم سواد لا فرق.. لا فرق. غير ان بعض من هؤلاء.. لا يفهم ولا يصدق انهم كلهم من سلالة ادم عليه السلام.
فما الذي اغراهم على ان يستعلوا ويتفاخروا ويمشوا فوق هذه الارض خيالاً. وتعجرفاً.. سوى ان هناك اناسا من البشر.. كانت افكارهم سطحية وتطلعاتهم باهتة ونواياهم غير
مفهومة ولا سوية. وانت يا عزيزي القارئ.. انظر حولك واصغي السمع جيداً.. وقل لهم ما لكم كيف تحكمون الا تخافون نهاية الحياة.. فما الذي وسوس على حين غرة وجعل رؤوسكم ترتفع.
الا تخافون انكم سيأتيكم \”ملك الموت\” منهياً كل الدعاوى الرخيصة والاراجيف البغيضة..
اجل ؟؟ \”الموت\” حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا فتومئ اصابع المظلومين اليكم قائلين هؤلاء هم.. من احتقرونا وضيعونا حينما سنحت لهم الفرصة فبدلاً من ان يعدلوا.. وبدلا من ان ينصفوا وبدلا من ان يقال هؤلاء اخواننا في الدم والعقيدة،رفعوا رؤوسهم الى عنان السماء فأغلقوا الابواب.. ووضعوا حول هذه الابواب اناس كلفوهم لكي يحتقروا خلق الله
الذين خلقهم الله.. سواسية كأسنان المشط، فكسرنا هذه الاسنان.. كي لا تخرج اللسان الناطق من بينها.. قائلا: هؤلاء هم ونحن سواء!! وحبيبنا \”صلى الله عليه وسلم\” الذي جاء بالعدل قالها: \”لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه\” او كما قال.
ويا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]
التصنيف: