منع الدول العربية.. من المعارض السعودية

[ALIGN=LEFT][COLOR=royalblue]أحمد المهندس [/COLOR][/ALIGN]

قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز:
(ان تطوير قطاع الصناعة العربية.. ستمكننا من الوصول الى العالمية).
بعد عشر سنوات من تنظيم المعارض والمؤتمرات.. وإقامة أول وأكبر تظاهرة عقارية واستثمارية تشهدها العروس (جدة).
معرض جدة للعقار والتمويل والاسكان (جركس) الذي افتتحه ورعاه أصحاب السمو الملكي وكبار المسؤولين ووزراء وامناء المحافظة وشارك فيه كبرى شركات العقار والتمويل والاسكان السعودي والخليجية والعربية والعالمية.
قرر وكيل وزارة التجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة السعودية.. ايقاف اقامته لستة اشهر بسبب مشاركة سبعة اجنحة لشركات عقارية من الدول العربية والشقيقة (جمهورية مصر العربية واليمن) واعتبرها مخالفة رغم أن هذه الشركات وبالادلة تحمل سجلات تجارية سعودية وتعمل نظاماً عبر فروعها في الرياض وجدة والدمام وتشارك في المعارض المختلفة بلا قيد أو شرط.
ورغم أن المنظمين للمعرض على امتداد (10 سنوات) من النجاح لم يرتكبوا اي مخالفة قانونية ،وتقدم معرضاً وطنياً.. وكل الكوادر العاملة فيه سعودية ومؤهلة.. فهل تسعى وزارة التجارة والصناعة.. وادارة المعارض والمؤتمرات بها الى دعم صناعة المعارض السعودية ومساعدة الكفاءات الوطنية للعمل الشريف.. ام تسعى لإيقاف طموحات العاملين ومنعهم من اقامة اي معرض.. رغم أنها قد تنبهت مؤخراً.. وكانت تسمح للاجانب بإقامة وتنظيم معارض اجنبية.. ومهمة المواطن فيها (التستر) وعمولة لا تستحق الذكر وهم يحصدون الحصيلة بالدولار والعملة الصعبة.
ورغم حماسنا ليقظة المسؤولين الذين أوقفوا هجوم المنظم الاجنبي.. إلا أننا نستغرب مثل بادرتهم لمنع الدول العربية القريبة واللصيقة بنا من المشاركة في المعارض السعودية واتباع الطرق النظامية وقانون المعرض وحروفه.. في الوقت الذي تستضيف الدول المجاورة والتي لا تبعد عنا سوى بضعة كيلو مترات وتستضيف كل الدول العربية والعالمية وتقدم لهم التسهيلات وفرص عرض أعمالهم وإقامة معارضهم الناجحة لاستقطاب العالم والجماهير.
في الوقت الذي يبلغ فيه عدد الذين يعملون في مجال المعارض والمؤتمرات السعودية لا يتعدون أصابع اليد الواحدة.. ويقدمون معارض ناجحة ومؤثرة.. فيما العدد الفعلي للمعارض السعودية المسجلة.. في الليمون.. ولا اعتقد بأن الوزارة تسعى لزيادة العاطلين الذين تراخيصهم أصبحت راكدة في الأدراج.. وتحارب الناجحين.. وتضع العراقيل والأسباب في طريقهم.
فهل يريد المسؤولون مغادرة المواطن والاغتراب.. الى دول الجوار حيث سيجد الامان والعمل وكل شيء موجود ورخيص وفي متناول اليد (؟!).
لا اعتقد ان المسؤولين يسعون لذلك.. وفي المقدمة معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة.. الذي نعرف بأنه حريص على دعم المنشآت الوطنية ورجال الاعمال السعوديين وتذليل العقبات.. من أجل صناعة معارض سعودية ناجحة وهادفة.

* نائب ورئيس تحرير مجلة العقارية