منطق الحق .. قوى النفس

Avatar

أساس الأخلاق يستعلنها التعامل النظيف ظاهراً وباطناً وتمسكا بمعطيات الخير والمعروف لا بمرتكبات الشر ومغامرات التعدي والتحدي ومشاكل الدخائل النفسية وتسليط البلاء والكذب عليها ممن يغالط في اثبات ذاته بين هذه المجموعة الآدمية واختيار فلسفة خاصة به بمفهوم ينم عن فوضوية تشهد عليه بفقده المناعة وانحصار شعوره في الجدل والخصومة في ادراك
الغاية واغتصاب نزاهتها بسر تصلبه مع منطق مريض لا يعرف ألم القبح وما هو غير أسلوب ضعيف يطرده مع كل أحلامه عن قوى الشرف الانساني ومجاهدة النفوس والتزامها باتباع الحق . ومن يحاول الخروج عن مدارات الوقار ..والتصرف بلا وعي ..تحت نقائص الاغترار الذي لا يمكن تحديد عمره الزمني أو الافتراضي لنجاح صاحبه به أو تأكيد فشله فيه ..يجب عليه الانتباه لعواقب تلك المجازفة وتعاليه بها تحت تغريرات بليدة قد تتساقط به إلى الحضيض، واهمال مشورات أهل الخبرة لا يعني من يتناهض برأيه بما يتفق مع أهوائه .
هذه الظواهر كثيراً ما نصطدم بها في رحلة الأيام ..
وربما تعترضنا في كل ثانية ودقيقة لتستنكر معنا مغامرات اغتيال الحب، والتسليم بالمزيد من الضغوط النفسية واصابة التنفس بالاختناق لا بتأثير النفايات النووية ..ولكن بأسباب التصرفات المعجبة بسلوكيات الحقد والكبرياء وفرض الذات بلياقة منهارة ومعنوية متعفنة لا تستطيع بأية حال مغادرة مساحات التلوث العقلي وانتشاره الى حدود سمعها وبصرها وفؤادها مما
يجعلك تُسبِّح باسم من له في خلقه شؤون ..!
وعندما يأخذنا العجب إلى متضادات الحياة ..ترى من يستمسك بالخير كوسيلة لطهارة الضمير، ومن يتفاعل مع الشر لتزداد صورته ظلاماً يسكن أعماقه ..حتى لا يعرف كيف ينجو من الهاوية التي سقط فيها باختياره .
ومن يفرح لأفراح الآخرين لا يرضى بأن تختفي الفرحة بين أستار أغراض مريبة ..والفرحة إنما هي نبض منتظم لا تقترب إلى مركزه المعروف وهو القلب النظيف موجات من الغلط أو اللغط ..ولايقبل باستبدال السيئة بالحسنة، ولا حتى تعمد اساءة من لا يملك في مخزونه أية كلمة
طيبة ..وانكار المعروف بعذر النسيان وضعف الذاكرة والتعلق بخيوط الوهم ومثقلات الاحباط وغيبوبة تقييم المواقف بدون سيطرات عواطف مجنونة قد ترمي به في وحشة الملام وآلام الغفلة .
هذه لمحات ومقارنة يجب الاستدلال بها على كيفية مصالحة النفس لا اقامة خصام أبدي معها وافتراس تاريخها ..!
وبما أن عدة الإنسان لمسايرة ركب الحياة والخروج من المنعطفات الحرجة هي التي يبحث بها عن الأحسن والممكن من أجل البناء لا الهدم أو الانزواء في غلالات تستعير نقاء الابتسامة بصفة مؤقتة والتمثيل على أهل النوايا البيضاء لارهاقهم بأفكار مدسوسة خبيثة تخدم
مصلحتها أولاً ..وليأت من بعدها الطوفان .! إن من يحذر الزيف يحتاج أن يكون اكثر انضباطاً مع رأيه ..لا تسليمه لمن يقوده إلى العثرات ومخاطر العداوات ..والعدوى تنتقل إلى الآخرين بالاقتراب أو الملامسة، فاللهم أجرنا من زيغ الهوى والشيطان والنفس الأمارة
بالسوء برحمتك يا أرحم الراحمين ..

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *