ملاحظات نهديها لمسؤولي التعليم

Avatar

عبدالرحمن سراج منشي

مع بداية كل عام دراسي تتكرر شكوى أولياء أمور الطلبة والطالبات من كثرة طلبات بعض المعلمين والمعلمات والمتمثلة في إلزام الطلاب بشراء بعض المستلزمات المدرسية بمواصفات وألوان معينة حسب مزاج المعلم أو المعلمة , وهذا مما يثقل كاهل أولياء أمور الطلاب ويؤثر سلباً على ميزانية الأسرة وخاصة الأسر الفقيرة . هذا بالاضافة إلى ضياع الوقت في البحث والتنقيب عن بعض المستلزمات ذات المواصفات المعينة التي لا تمت بصلة للعملية التعليمية , ولكن بعض المعلمين والمعلمات لديهم شهوة المفاخرة والمباهاة بين زملائهم على حساب فلذات أكبادنا رغم صدور تعليمات الوزارة مع مطلع كل عام دراسي بمنع مثل هذه الطلبات . ولكن هل يكفي إصدار التعاميم دون متابعة من قبل أصحاب القرار . إنه من المؤسف حقاً أننا نرى قصورا واضحاً في متابعة تنفيذ كثير من القرارات المهمة التي تصدر من قبل المسؤولين في بعض الادارات الحكومية . وهذا مما يشجع المخالفون على التمادي في مخالفة الأنظمة والتعليمات . ولا ندري لماذا لم يكن لمديري المدارس والمشرفين التربويين دور في منع هذه التجاوزات الخطأ. والأمر الآخر الذي يزعج الطلاب هو كثرة الواجبات المنزلية مع إيماننا بأهميتها حيث أنها تساعد الطلاب على الاسترجاع وترسيخ المعلومات في أذهانهم , ولكن الأمر يحتاج إلى تقنين وترشيد هذه الواجبات , والتنسيق بين المعلمين في إعطاء الواجبات أمرا مطلوبا حتى لا نفقد الهدف الحقيقي منها هذا بالاضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب بتحضير دروس اليوم التالي والتعرف على أهم النقاط في الدرس وهذه الطريقة تساعد الطالب على التفاعل والمشاركة الجيدة عند ما يقوم المعلم بشرح الدرس الجديد . وأما الملاحظة الأخرى تتلخص في تكليف الطلبة والطالبات بعمل وسائل تعليمية لبعض الدروس وهي خطوة جيدة لتنمية المهارات والخبرات واكتشاف المواهب الكامنة لدى الطلاب إذا نفذت من قبل الطلاب أنفسهم على شكل مشروع يقوم بتنفيذه عدد من الطلاب , ولكن ما نلاحظه في هذا الصدد هو قيام بعض الطلبة والطالبات بعمل هذه الوسائل لدى محلات ( النيون ) و بأسعار باهظة طمعا في كسب ود ورضا المعلم أو المعلمة , ومما يحز في النفس أن معظم هذه اللوحات التعليمية بما في ذلك البحوث والملخصات يكون مصيرها نهاية العام مرمى النفايات . أليس من الأجدر أن تعاد هذه الوسائل والبحوث إلى الطلاب أنفسهم إذا لم ترغب المدرسة الاحتفاظ بها ؟ والله المستعان .
مكة المكرمة ص ب 2511
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *