ملاحظات على محطة الفحص الدوري بمكة

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن سراج منشي [/COLOR][/ALIGN]

محطات الفحص الدوري للسيارات تعد من أهم برامج السلامة المرورية التي تحرص وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور على تنفيذها لتحقق السلامة المرورية والحد من الحوادث الدامية. وحيث ان المركبة تعد الجزء الاساسي في المنظومة المرورية لذا يجب إخضاعها للفحص الفني الدوري لضمان سلامتها وسلامة أدائها على الطريق حفاظا على أرواح مستخدميها ومستخدمي الطريق. وفي معظم مدن المملكة توجد بها محطة للفحص الدوري للمركبات. ومنها محطة الفحص الدوري للسيارات بمكة المكرمة وقد سرني جدا توظيف مجموعة كبيرة من أبناء الوطن في هذه المحطة إلاّ أن فرحتي لم تتم لما لاحظته من بعض هؤلاء الشباب من اللامبالاة في أداء واجباتهم بدقة وممارسات غير لائقة عند قيادتهم للمركبات في مسارات الفحص بالمحطة. وقد نقلت إلينا كثير من الملاحظات ولم نصدقها إلاّ بعدما شاهدناها بأم أعييننا عند أجراء الكشف على مركبتنا يوم الاربعاء 11 شوال 1430هـ. فالموظف الذي يقوم بأخذ رسوم الفحص لا يتحرى الدقة في تسجيل بيانات المركبة من واقع الاستمارة فنوع السيارة كراون فسجلها كراسيدا. ودخلت مسارات الفحص بأنها كراسيدا ولم يكتشف ذلك إلاّ موظف شركة التأمين الأهلية حيث لاحظ الخطأ. وقد عرضنا الخطأ على المسؤول في المحطة الأخ حمزة وأمر بتصحيح الخطأ. لأنه تمت المراجعة في نفس اليوم ولا ندري ماذا سيحصل لو تم اكتشاف الخطأ بعد يوم أو يومين، وربما يتهم صاحب المركبة بالتزييف ويدخل في أمور لا يحمد عقباها بسبب موظف لا يتحرى الدقة في أداء عمله. والأمر الذي يحز في النفس ويثير نوازع الغبن لدى أصحاب المركبات. أن بعض الشباب الذين يقودون المركبات في مسارات الفحص (يجورون عليها) بشكل ملفت للنظر لم نعهده من قبل. فكل من في المحطة يسمع (صهللة المواتير وصرير العجلات وارتطام مقدمة أسفل المركبة بجهاز وزن العجلات. وهذا (التعفّش والتهور) بالقيادة ربما يتسبب في إحداث أضرار بأسفل المركبة والضحية هو صاحب المركبة، وكل هذه الممارسات الخطأ لا يقرها أي مسؤول مخلص. فهؤلاء الشباب بحاجة إلى متابعة جادة وتحذيرهم من هذه التصرفات وإسداء النصح لهم بأن يتقوا الله في أداء أعمالهم والمحافظة على المركبات داخل مسارات الفحص والبقاء للأصلح.
ومن ناحية أخرى نرجو من إدارة مرور مكة المكرمة فتح قسم لتجديد رخص القيادة في محطة الفحص بجانب قسم تجديد الاستمارات لتخفيف الضغط عن المركز الرئيسي بإدارة المرور حيث إن كل الإمكانيات متوفرة في ظل تسخير التقنية الحديثة والربط الآلي لإنجاز كافة الإجراءات الرسمية بدقة متناهية.
إننا نضع هذه الملاحظات تحت أنظار المسؤولين في الإدارة العامة للمرور ومرور مكة المكرمة ونأمل أن نحظى بالتجاوب الهادف والبناء من أجل تحسين مستوى الأداء وتلافي السلبيات. والله الموفق.
مكة المكرمة ص ب 2511