مكانة دولية ومكتسبات وطنية

• مصطفى محمد كتوعة

ككل مواطن من ابناء وطننا العزيز بالفخر بمكانته وبكل خطوة وحضور فاعل وانجاز يزيد هذه المكانة الاقليمية والدولية ويضيف للتنمية خيرا ونماء فخلال الايام القليلة الماضية استضافت المملكة قمة الدول العربية ومجموعة دول امريكا الجنوبية ثم انعقاد قمة العشرين في تركيا بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وقد تابعت تحليلات كثيرة عن اهمية ونتائج هاتين القمتين لصالح دولها وشعوبها والعالم.
لقد حققت قمة الرياض خطوات ناجحة لتعزيز التعاون لما نتج عنها من ارادة ايجابية لتوسيع آفاق ومجالات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وتسهيلات تزيد من استقرار الاسواق وتيسير حركة التصدير والاستيراد خاصة وان في قارة امريكا الحنوبية دول مهمة حققت نسبة عالية من النمو وكذا المملكة بقوة اقتصادها وجاذبيتها للاستثمار ودورها في استقرار الاقتصاد العالمي رغم انخفاض اسعار البترول ومن شأن هذا التعاون المشترك بين المجموعتين فتح آفاق اكبر للمشاريع المشتركة وفي نفس الوقت توحيد المواقف السياسية تجاه القضايا التي تهم دول القمة والحرب على الارهاب والتطورات في المنطقة وهو ما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين بكل دقة وواقعية وكثير من التطلعات والآمال.
ان التعاون بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية يفتح مجالات اوسع لتبادل الخبرات والتجارب التنموية والمصالح المشتركة وخاصة في ثطاع الاعمال خاصة المشاريع الصغيرة التي لازالت بحاجة الى قفزات تزيد من حجمها ومساحتها بشكل نوعي يقوم على مفهوم المشاريع الانتاجية وليس بقالات او انشطة استهلاكية لا تضيف شيئا للتنمية وتستنزف المستهلك.
ان الشباب اليوم يمثلون النسبة الاكبر في مجتمعنا وغيره من المجتمعات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية تحتاج الى دورهم ليسوا كموظفين وانما منتجين واصحاب مشاريع صغيرة تكبر مع الزمن وتستوعب امالا وطنية اكثر وتقوى دور الشباب في التنمية والاستفادة من تخصصات الخريجين خاصة في المجالات التقنية والفنية واذا ما توفرت لهم سبل هذه المشاريع من تمويل ودراسات جدوى وخبرة مكتسبة، تتحول الثروة البشرية الى قيمة حقيقية بقوة الانتاج ونشر قيم العمل وقيمته على اساس سليم وليس الثقافة الاستهلاكية والاسواق التي تملأ شوارعنا واحيائنا.
ايضا الاهمية الكبيرة لقمة العشرين لدول الاقتصاديات الكبرى والواعدة القوية ومنها المملكة فانها تتولى دفة الاقتصاد العالمي وتؤدي دورا محوريا في الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم الذي يواجه تحديات كثيرة قيم قدمتها المشكلات الاقتصادية. ومواجهة الازمات الاقليمية والدولية والمخاطر الكبيرة المتمثلة في انتشار الارهاب وجماعاته الاجرامية التي تفسد في الارض وتشوه صورة الاسلام السمح الخنيف.
ان بلادنا مملكة الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله تحقق ولله الحمد التطور تلو الاخر ونجاحات كبيرة على الاصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية وفي نفس الوقت تواصل حربها على الارهاب وتسهم في الجهد الدولي بقوة وحكمة لحنكة ربانها وعمق بصيرته ومن هنا فان من الضروري استثمار كل هذه النجاحات بمزيد من العمل والوعي بقيمة انجازات الوطن وتوحيد الصف لمساندة حماة الوطن في مواجهة الارهاب والمخاطر وعدم الانسياق وراء افكار هدامة وشعارات كاذبة مما يضع مسؤوليات كبيرة على الاسرة والتعليم ومنابر الدعوة لترسيخ الوعي واليقظة وبناء الاجيال بقيم الاخلاص والتعاون على لابر والتوى ليبقى وطنا بفضل الله عزيزا وينعم بالامن والاستقرار والرخاء.
للتواصل 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *