مكافحة البعوض قبل خمسين عاماً!
•• صورة قديمة نشرت في صفحة البلاد التاريخية وهي نقلاً من العدد الذي نشرت فيه بتاريخ 4/ 5/ 1383هـ وكانت تحمل شرحاً للصورة هو التالي: “رش المبيدات” وهي توضح بعض العاملين في مصلحة صحة البيئة حاملين أنابيب لرش المبيدات بإشراف خبير زراعي كما يبدو.. كانت الصورة واضحة وهي تعكس موقعاً لتراكم المياه تحيط به بعض الحشائش التي هي مفرخ للبعوض.
كانت الصورة مستفزة لي وأنا تلاحقني في المكتب “بعوضة” بطنين صوتها دون أن تمل أو تكل بعد أن أمنت أن لا مكافحة لها أو أن هناك من يعمل على محاربة وجودها.
إن غياب فرق المكافحة هذه الأيام من الشوارع والأحياء أو الحدائق التي أصبحت مرتعاً للبعوض، أما أماكن تجمع المياه فحدث بلا حرج.. إن عدم المكافحة جعل أسراب البعوض يعيثون في أجسامنا بلا رحمة فأصيب البعض بحمى الضنك والبعض بالملاريا وغيرها من الأمراض المعدية ومع هذا كله لم تتحرك أي جهة لا في الأمانة أو حتى الزراعة أو حتى الصحة للقيام بعملية المكافحة.
إن هذه الفرق التي كانت فاعلة منذ أكثر من خمسين عاماً على قلة الإمكانات أيامها استطاعت بإحساسها العالي أن تقوم بعملها في ملاحقة أماكن “جيوش” البعوض ومحاربتها.. واضعة نصب نظرها أهمية حماية سلامة المواطن من هذه الأمراض المعدية..
فهل هناك فرق للمكافحة تقوم بواجبها أم على المواطن أن يستقبل لسعات البعوض دون حراك لمكافحته وضحية للسعاتها!!
التصنيف: