مكارم الأخلاق
إن الحياة مسيرة ممن خلق الارض والسموات العلى وهي معترك لكل انسان و فيها وخلال مجرياتها واحداثها المختلفه يرى كل فرد فيها على اختلاف جنسه ونمط حياته وموطنه ماقد كتبه الله له وقدره وهناك امور فطرية يجتمع بعضنا على اجزاء من جزئياتها وكذلك نفترق في فوارق عجيبة وبلا ادنى شك انه هذه اية من ايات رب العالمين كما أننا نتفاوت في بعض الإجماع والفرقة ونتباين في اغلب الامور المعيشية وغيرها وتوجد فينا بالفطرة ومنها المكتسب من البيئة والمجتمع والتعلم والادوار المختلفة والتي منها على سبيل المثال احدى الصفات الحميدة والنهج السليم صفة محمودة وخصلة نبيلة ينتج عنها ومنها سلامة وصلاح للفرد والاسرة والمجتمع برمته إنها الاخلاق وليس غير الاخلاق وحسنها واتقان فن التعامل بها وبموجبها يقول الله سبحانه مخاطبا رسوله ونبيه: (وانك لعلى خلق عظيم).
ويقول رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام
(إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )
وكذلك من اقوال الحكمة والابداع الشعري يقول الشاعر
انما الامم الاخلاق مابقيت
فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا
واتسامكم ايها المحترمون بهذه السمة إنما هو انعكاس لشخصياتكم المستقيمة وسلوككم القويم ودلالة على حسن ذاوتكم وإنارة عقولكم إن احترامكم وحسن اخلاقكم وطيبتكم للناس هي منكم واليكم ايها المحترمين
ولا تحزنوا إذا لم يقدر أحد طيبتكم وحسن اخلاقكم
فالعصافير تغرد كل يوم
ولا أحد يشكرها ومع هذا فإنها تسمو وتستمر بالتغريد وكذلك المخلوقات المسخرة للانسان على طول الامد لا احد يشكرها بل اكثرهم لايشكرون خالقها ومسخرها لهم وكذلك ذوي الافعال المجيدة ومكارم الاخلاق واهل القيم قل من يشكرهم ويثني عليهم الا انهم مواصلون وفي ثبات دائم لاستمرارية عطائهم النبيل وكريم اخلاقهم غير مبالين بمن لا يشكرهم. ويكيل الامداح لهم
كما أن نظرات الناس لكم تختلف
فهناك من يراكم سيئين و آخر يراكم جيدين
وآخر يراكم رائعين وآخر لا يراكم شيئا
وحده الله تعالى من يراكم كما انتم
فلا تقلقوا ولا يضيق لكم بال مادام أن الله تعالی هو يراكم على حقيقتكم واجعلوه همكم وامام ناظريكم.
ودمتم سالمين.
التصنيف: