[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] علي محمد الحسون [/COLOR][/ALIGN]

ما يردده بعض رجالات الأعمال في مجالسهم الخاصة بأن الشاب السعودي كسول وغير ملتزم بالدوام وهو كثير الأعذار وكثير الغياب يقولون ذلك لتبرير مواقفهم ضد عمل الشاب السعودي، فبقدر ما يمكن أن يكون ذلك صحيحاً لدى بعض هؤلاء الشباب فإن هناك شباباً كثر عكس ذلك ولأضرب مثلين على صدق ما نقول. الأول موظفو الخطوط السعودية هؤلاء الذين يملأون كوادرها الإدارية والفنية وعلى جميع المستويات أليسوا هم شبابا سعوديين؟.. ها هم يقومون بأعمالهم من أحسن ما يكون التزاماً بالوقت وعطاءً في العمل فقط وفر لهم مجالاً للتدريب وأدفع لهم راتباً مجزياً.
ثانياً هذه البنوك المنتشرة بكل فروعها أليس بها شباب كالورد وكلهم سعوديون لماذا التزموا بأعمالهم؟، لأنهم وفر لهم الراتب المجزي والتدريب الصارم، وهناك أمثلة كثيرة سواء كان ذلك في المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع أو أرامكوا كلهم أو معظمهم شباب سعودي.
إذن ما يقوله بعض رجال الأعمال بأن الشاب السعودي شاب \”كسول\” في الأعم، هذا فيه ظلم للشباب، لكن يبدو أن هؤلاء لا يريدون الدخول إلى صلب المشكلة التي تتلخص في عنصرين:
أولاً: رخص العمالة الواردة من الخارج. ولهذا فهي مفضلة لديهم.
ثانياً: استخدام تلك العمالة على مدى الأربعة والعشرين ساعة في أعمال غير ما يقوم به من عمل رسمي. وهذه قصة يطول الكلام فيها.
هذا هو الحال لدى هؤلاء أرباب العمل .. وغير ذلك كلهم يدورون حول المشكلة ليس إلا..
ولنأخذ مجال بيع المجوهرات (الذهب) ولنرى كيف تمت عملية تشغيل السعوديين في البيع بعد أن خضعوا للتدريب وأعطوا رواتب مجزية، صحيح أن ذلك أخذ وقتاً وجهداً طويلين لكن – العملية – نجحت نجاحاً مرضياً كما يقول صديقنا شيخ الجوهرجية جميل فارسي الذي يصر على تشغيل السعودي بعد تدريبه والصبر عليه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *