علي محمد الحسون

** تستطيع ان تلوك في سيرة الآخرين كيف شئت لكن ليس من المروءة ان تدعي الصلاح والاستقامة وانت تدعي رؤية كل ما يعيش خصوصاً وانت تعرف ان ما تقوله كذب، عندها تسقط اكثر من مرة وأصعبها شعورك بالسقوط في داخلك.
** أحدهم تراه فتأخذك طلعته البهية وهندامه الجميل وحرصه الكبير على اناقته المظهرية فتبذل له الكثير من الاحترام في داخلك وتضع له في نفسك من المكانة ارفعها ومن التقدير أسماه ولكن كل ذلك يسقط \”كالدبش\” امامك اذا ما تحدث بلا علم أو معرفة عندها تتذكر قولة الامام ابي حنيفة فتمد رجليك.
** تختلف مع أحدهم على قضية – ما – لكنك لا يمكن لك ان تسلخه من قيمته الفكرية اذا ما كنت منصفاً اما اذا كنت غير ذلك فأنت ترتكب اكبر حماقة في حق نفسك وتكون مخطئاً مرتين في حق نفسك فإغماط الآخرين حقوقهم امر لا يفعله الا الفاقدون للإنصاف والعدل اما اهل الحق والنهى فإنهم هم الاكثر إنصافاً لمن يختلف معهم.
** قطعاً ان ما تطفح به مواقع الشبكة العنكبوتية من أخبار وقضايا لا ترضي احداً من سليمي النظر فهذا الذي يقذف على صفحات هذه المواقع أقل ما يمكن ان توصف به بأنه عمل لا خلاق لمن يقوم به.
** هذه – الصرفات – التي تكررت في بعض المدن من قبل تصرفات بعض مسؤولي هيئات الامر بالمعروف تحتاج إلى توقف أمامها فالهيئة من مسمياتها الأمر بالمعروف ومن ثم النهي عن المنكر لكن الملاحظ ان الامر بالمعروف هو الذي يأتي آخراً، أليس كذلك؟
** تكون كبيراً في ذاتك كلما استطعت ان تقتل في داخلك – الأنا – وبعدت عن الذاتية المقيتة وتعاملت مع من حولك بندية حتى مع من يحمل لك كوب الماء، اذا فعلت ذلك فأنت كبير وكبير بامتياز، جرب هذا وسوف تذكرني بخير لما تشعر به في نفسك من رضا لا يعرفه إلاَّ الكبار حقاً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *