** توسع مدينة جدة وازدياد سكانها أدّى إلى ظهور الصحف، ومع بداية عهد الملك سعود رحمه الله أنشأ أستاذنا أحمد عبيد مجلة أسماها “الرياض” وأنشئت جامعة الملك عبدالعزيز بتبرعات المواطنين، وكانت الصحف في الرياض أنشأها أستاذنا حمد الجاسر رحمه الله، وفي مكة”البلاد السعودية” للشيخ محمد سرور الصبان بعد توقف “صوت الحجاز” التي كانت تصدر في مكة المكرمة وكان رئيس تحريرها أستاذنا عبدالوهاب آشي رحمه الله إلى جانب “أم القرى الحكومية” وفي بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيفة المدينة للسيدين : على وعثمان حافظ” رحمهما الله!

** ومع بدء توسع “جدة ” العاصمة التجارية منذ القدم! هذا التوسع أدى إلى انتقال صحيفة المدينة إلى جدة، وصدر في جدة صحف منها:الأضواء” وبعد توقفها ظهرت”الرائد” وصحيفة “عرفات” للأستاذ حسن عبدالحي قزاز وصحيفة “عكاظ” لأستاذنا أحمد عبدالغفور عطار، وكان مقرها قبل بداية صدورها مدينة”الطائف” وللأستاذ عبدالعزيز مؤمنة صحيفة تجارية، ومجلة المنهل لأستاذنا عبد القدوس الأنصاري رحمه الله.

** إذاً فإن هذا التوسع في العاصمة التجارية جدة وظهور الصحف والمجلات أدى إلى إنشاء “المطابع”، وشرع بعض التجار أو من يملكون المال بإنشاء المطابع من خلال شراكة؛ وكان صاحبنا محمد حسين أصفهاني مع أولئك الساعين إلى هذه المشروعات التي تدر الأرباح بدون خسائر!.

** وصاحبنا “الأصفهاني الشريك في تكوين مطبعة هو من يديرها، واختار معه رجلاً قديراً في المشاركة في إدارة المطبعة الأخ عبدالله باعكضة، رجل ذكي وقدير وصبور! أما العمالة الفنية التي تؤدي مهمة طباعة الصحف وما إليها كالكتب وسواها فإنهم المصريون وبعض إخواننا السوريين أرجو الله في علاه أن يدمر أعداءهم الذين قتلوهم ومزقوهم كل ممزق عليهم دائرة السوء!

** نجح الأصفهاني في نجاح المطبعة وتوسعها في أدائها المتقن الذي يؤدي إلى النجاح! وأذكر أن معالي الشيخ محمد سرور، رطب الله ثراه، كان مساهماً في هذه المطبعة قد تنازل عن نصيبه لأخينا محمد حسين أصفهاني، ذلك أن هذا الرمز الجواد من الكرماء وصانعي المعروف لمن يعرف ولمن لا يعرف، رحمه الله ورطب ثراه.

** ولا أطيل الحديث في هذا الموضوع الذي حدث عليه أغيار مثل دمج الصحف بعضها في بعض في مكة وجدة، وليس هذا حديثنا اليوم، لكن الأصفهاني رحمه الله هو الذي أدى إلى هذا الاسترسال، وبمشيئة الله الحلقة التالية ستكون عن الأصفهاني ومقالبه” وقصيدة أستاذنا”حمام” رحمه الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *