[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د. منصور الحسيني[/COLOR][/ALIGN]

نستطيع ان نسمي التنمية طبخة لان لها مقادير وعدد مستهدفين يتم بناء عليه تحديد حجم المطبخ، المعدات والأفراد لإنجاز الطبخة باختلاف الأصناف والحلويات، لكن بالتأكيد يوجد فرق بين طبخة كبسة كمثال وطبخة تنمية بشرية، اقتصادية أو عمرانية ….. الخ لأن في الطبخة الاولى قد يختلف الطعم، اللون والهضم عندما يتغير الطباخ او حتى بتغير مزاجه، في حين أن طبخة التنمية لا يصح أن تخضع النتيجة للطباخ ومزاجه وبالذات عندما يكون رب البيت قد رصد مبالغ فلكية لطبخة تنمية كبرى.
المشكلة باختصار تكمن في أننا نصدق العروض المرئية المبهرة ونمشي وراء الاسماء الشهيرة بدون بصيرة ونجعل بعض الاسماء الصغيرة في دولها لدينا كبيرة، المخطط سمعيا وبصرياً يخزي العين ولكن ماذا سيحدث؟ كيف؟ كم؟ لماذا؟ ومن؟ تجعل هذه العين تبكي بسبب النتائج أو عند معرفة الحقائق التي يتم بها التنفيذ.
ما يفسد طبخات التنمية وبالذات التي رصد لها المليارات خلافاً للنفوس الفاسدة انها تمر بمراحل فساد اثناء التنفيذ من خلال سوء استخدام روح القانون في المواصفات وما هو مأمول مقابل ما دفع وما هو مخطط له، ولان هيئة مكافحة الفساد شكلها يخوف ومشغولة، اقترح انشاء هيئة رقابة جودة المشاريع بحيث يقتصر دورها على مراقبة جودة المواد مع أسلوب وسرعة الأداء بصورة محايدة وتنافسية محترفة تجعل الوطن يحصل على افضل النتائج مقابل المليارات التي تجلب الأجود والأنفع عالمياً.
الايام تجري والمليارات تسيل والشباب يتعلم ويتابع ويتعشم في ألا تضيع المليارات بدون أن تبنى نهضة تساعدهم في مواصلة التنمية وليس الانشغال في تصليح ما خربه مقاول المليارات وبترليونات.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *