[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبير محمد عبد الخالق[/COLOR][/ALIGN]

\”كان عندي أحلام أكون مدير أكبر فندق في العالم وأكون بطل مصر في البينج بونج.. وبدأت حلمي خطوة خطوة حتى أصبحت بطل مصر لسنوات وسافرت لبطولة العالم ومثلت مصر في ألمانيا الغربية وبطولة البحر المتوسط وبطولة الدول العربية وبطولة أفريقيا\”.
بداية قصة نجاح رائد التنمية البشرية متعدد المواهب،صدق هذه القصة وستصبح أنساناً أخر ولاتكتفي بتصديقها فقط بل تعمق في قراءة السيرة الذاتية،عندها ستتيقن و تحب ذاتك.
من أنا؟ ومن أنت ؟ومن أنتِ ؟أسئلة نحتاج إعادة صياغتها بعد قراءة نهاية القصة والتمحور نحو ذواتنا المجهولة, مهــــاراتنا تتـــــكــــون بذاتنــا وبعــــــقولنـا، نطلق عنان القدرات البشرية فأغلبها مهارات مكتسبة قابلة للتعلم أكثر من كونها مواهب فطرية موروثة, فالموهبة توجد لدى الفرد منذ نشأته لكنها تتبلور عن طريق التدريب والتزود بالمعرفة و لكي تظهر وتنمو تحتاج إلى وقت ومناخ نفسي ملائم فالظروف تؤثر على موهبة الفرد والمجتمع، لابد أن يساعد على ظهور الموهبة.طالب الدكتور هاشم بحري إخصائي نفسي بوجود مراكز للموهوبين على أن يكون هناك منهج خاص معد لهم قائلاً: إن الجزء الأيسر من المخ مسئول عن الحقائق والأرقام أما الجزء الأيمن فمسئول عن الإبداع والخيال، والنظام المدرسي يركز على تحفيظ التلاميذ أي يعتمد على الجزء الأيسر بصورة أكبر لذا فنحن نحتاج إلى خبرات تبحث وتنمي وتكون النفس البشرية.
كانت فكرة البحث عن المواهب بكل أنواعها ورعايتها فكرة لم تغِب عن الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة جهاده في طريق دعوته إلى الله،اكتشف الموهبة (الاجتماعية)عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه (موهبة معرفة الناس ومعرفة أنسابهم وتفاصيل حياتهم)، فكان دليله إلى بطون جزيرة العرب ومصدر معلوماته الأساسي عنهم، وقد اعتمد عليه في تعريفه بزعماء القبائل ليدعوهم للإسلام،نحتاج إلى مراكز خاصة بالموهوبين على رؤية مختلفة وأسلوب جديد يتماشى مع التوجهات العامة لتأهيل الشباب وتطوير وتنمية مهاراتهم المعرفية والإبداعية، بدلا من التركيز على الجوانب الفكرية البحتة والأنشطة والبرامج التفاعلية النظرية التي لا تعمل على تعزيز مفهوم الإبداع في عقول الناشئة.
“ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك، بينما العظماء هم من يشعرونك بأنه باستطاعتك أن تكون واحدًا منهم”، كانت هذه هي الوصية الأخيرة التي قدمها(د. ابراهيم الفقي من مغسل صحون في كندا إلى خبير التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ورئيس مجلس إدارة المعهد الكندي للبرمجة اللغوية) كم نحتاج إلى هذه الهمة في حياتنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *