[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] عبدالرحمن آل فرحان[/COLOR][/ALIGN]

إن كنت سأنتقد اليوم شركة الاتصالات السعودية (STC) فقد سبق وقد امتدحتها ذات يوم في هذا المكان وفي ذات التوقيت تقريباً ، وبالتحديد .. توقيت دخول العام الجديد ..الفرق ! أننا حينها انتقلنا لسنة 1433 هـ بينما اليوم ندخل للعام 1435هـ ، كان المقال تحت عنوان ( برافو يا شركة الاتصالات ) حيث أسهبت كثيراً في امتداح الشركة لسبب اجتماعي لا علاقة له بجودة خدمات الشركة ، لكن لأن القراء لا ينتظرون منا إلا أن نكون معبرين عن مشاعرهم وآمالهم وسخطهم وآلامهم فقد استاءوا جداً حينها من المقال .. بل وذهب بعضهم لاتهامي بأخذ أجرة مقابل ذلك المديح ، غير أن الأهم من هذا كله .. هو حالة الإجماع التي قرأتها في تعليقاتهم على بغض الشركة والذي كان بالنسبة لي وقتها مبالغاً فيه ومحيراً.
ولم يدر بخلدي أنني بعد عامين من ذلك المقال سأدرك السبب .. وذلك بعد أن أكلت ذات العلقة التي كان معظم الساخطين قد أكلوها وإن اختلفت الطرق .. لقد عرفت سر كل ذلك الامتعاض والكره الذي يكنه السعوديون للشركة التي تعد الأكثر عراقة في تقديم خدمات الاتصال في السعودية .. عفواً .. في تقديم ما تحاول إقناع الناس بأنها خدمات ، لقد تعرضت لموقف عرضي نوعاً ما اضطررت فيه للتعامل مع خدمات الدعم الفني في الشركة ، بدأ هذا الموقف منذ بداية شهر ذي الحجة ولا زال إلى الآن عالقاً في عرقوب المستحيل .. مشكلة تافهة لكن (STC ) خلقت منها معضلة المعضلات وأزمة الأزمات ولا أعلم حتى متى ؟ لكن قبل أن أعرضها عليكم أود التأكيد أولاً بأن المسألة ليست مسألة شخصية ..أو تصفية حسابات ..إنما فقط لأوضح لماذا يندفع الناس جماعات وأفراداً للتخلص من حساباتهم في الشركة يوماً بعد يوم والالتحاق بالشركات الأخرى ! ولولا احتكارهم لخدمة الهاتف الثابت لكنت اليوم واحداً في طوابير الهاربين .. وإن كانت – للحقيقة – خدمات تلك الشركات لا تقل رداءة.
على أية حال .. المشكلة باختصار أني طلبت نقل هاتفي لكابينة مجاورة لتقوية الإنترنت .. نقلوه بعد 5 أيام انتظار .. بعد النقل اكتشفت أن الإنترنت قد ألغي دونما أن أطلب إلغاءه .. وحينما سألت عن السبب قالوا لا يوجد خطوط لـ ( DSL ) في الكابينة الجديدة !! فطلبت العودة للكابينة السابقة لاستعادة الإنترنت .. ومن شهر وأنا انتظر. بس !!
أرأيتم مدى صعوبة المشكلة ؟ بالله عليكم .. هل علي أن أغضب لأنهم لطعوني قرابة الشهر ؟ أم أغضب لأن الفنيين لا يجيبون على اتصالاتي .. أم أغضب لأني بالكاد استطعت أن أرسل لكم هذا المقال لعدم وجود إنترنت في منزلي !! أم أغضب لأن شعار الشركة .. ( مع STC الحياة أسهل ) ؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *