مع القيادة والوطن
عبد الناصر بن علي الكرت
لعل من أجمل الأمور تفهم المواطنين لأحوال الدولة وما تمر به من ظروف طارئة ، وحرصهم جميعا على تجاوزها ، ووقوفهم بقوة وصلابة مع قيادتها والعمل على مساندتها لعبور كل المواقف .وهذا في الأصل هو الأساس والمنطلق لدوام الاستقرار بإذن الله .
فعندما صدرت قرارات مجلس الوزاء الأخيرة المتضمنة بعض التعديلات البسيطة بإيقاف العلاوات السنوية لعام 1438 وعدم الزيادات المالية عند تجديد العقود أو تمديدها أو استمرارها وإلغاء بعض البدلات والمكافآت والمزايا وبعض التعليمات الأخرى التي تهدف إلى إيجاد وفورات مالية جيدة تحتاجها الدولة في هذه المرحلة الدقيقة بالذات لتوظفها لما هو أهم .
فحماية الوطن والحفاظ عليه من شر الأعداء وخطر المتربصين من أولى الأمور وأهم الواجبات .
وحقيقة فإن غالبية أفراد الشعب السعودي وبمختلف الشرائح يعون أهمية ترتيب الأولويات لدى الدولة ويبدون القناعة بسلامة الإجراءات . فالأمن والاستقرار وحماية العقيدة تمثل أبرز المطالب .
وهذا ما دأبت عليه حكومتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله . وهذا ما نلمسه ونعيشه بفضل الله تعالى .. في وقت تمر به كثير من الدول بمشكلات كبيرة وأخطار جسيمة لا يأمن الفرد على نفسه وأهله وماله في ظل الفوضى وعدم الأمن .
ولا شك أن التعاون هو أحد الركائز الأساسية والدعامات القوية لتحقيق المأمول وهو ما نعيشه واقعا بفضل الله ونتمنى دوامه بحوله عز وجل .
فالشعب السعودي الوفي تهمه عقيدته ومقدساته في المقام الأول ، يدافع عنها بالدم والمال ويرخص عندها كل شيء لتبقى العقيدة بصفائها ونقائها بعيدا عن أي تشويش والوطن من غير تدنيس .
وقد كانت استجابة المواطنين طيبة وتفاعلهم سريعا والتي ظهرت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تعبيرا عن وطنيتهم الصادقة بما يؤكد قوة الانتماء لتراب هذا الوطن وصدق الولاء للقيادة الرشيدة .
فهم يعلمون أن الأمور ستعود مع زوال الأسباب ، والمستقبل أجمل وأن هذه الأزمة ستنكشف بإذن الله . ويؤكدون دوما بأنهم مع قيادتهم في العسر واليسر والمنشط والمكره تحت راية التوحيد الخالصة .
يقدمون الأرواح رخيصة من أجل الوطن الغالي .
تحية لكل الوطنيين الصادقين المخلصين وتحية لأبطالنا البواسل في الجبهة سائلين الله لهم النصر والتمكين ، ونردد معهم نشيد البواردي :
يا موطني لك الفداء
وجدت فينا سيدا
إن أنت لم تعش الحياة
فنحن لن نحيا غدا
إن ضامك الخطب الكبير
فنحن للخطب المنية
أو ران ليل في سماك
فإننا شهب قوية
التصنيف: