[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

كان الاستاذ عبدالعزيز الربيع وبهدوئه يقول لأخينا الذي أراد التقرب منه أي من الربيع بالنيل من \”العواد\” على أثر معركة امارة شوقي للشعر التي نشبت بينهما في بداية الثمانينات الهجرية قال له.
يا أخي هل قرأت ما كتبه \”الاستاذ العواد\” حول الموضوع فكانت اجابته السريعة:
لا:
عندها قال له الربيع إذن عليك ان تقرأ ما كتبه أولا ثم أنني لا أريد ان اسمع شيئاً من هذا الكلام.. فالاستاذ العواد أحد روادنا الكبار واختلافه معي أو اختلافي معه لا يعني انني أرضى بما تقوله عنه.
كان الأستاذ الربيع يومها كبيراً تذكرت هذا وأنا اقرأ لبعضهم عند تعرضهم لمؤلف.. أو مؤلف دون ان يكلفوا انفسهم مؤنة الاطلاع على ذلك المؤلف أو حتى الاحتفاظ بأخلاقيات الاختلاف.
ذات يوم كتب أحدهم منتقداً موضوعاً \”فكرياً\” دقيقا شن عليه من اقسى العبارات والاتهامات ما لا يحصى وعندها سأله أحدهم عن مصادر ما قرأ عن ذلك الفكر كان رده \”مغمغماً\” بأنه قرأ لبعض النقاد ما كتبوه عن هذا الفكر.. وهو عذر شديد \”السخف\” أو هو في أبسط تفسير له هو \”السذاجة\” عينها.. وحب الظهور بأن يقال عنه بأنه كاتب صاحب رأي وفكر.
ان تقرأ.. ثم يكون رأيك هذا هو العمل.. لا ان تخطف \”المعلومة\” من على السطح ثم تبني عليها موقفا لا يجوز.. في حق من تعرضت له.. وهو ما يذكرني بذلك المثل الشعبي الجميل الذي نقوله في مثل هذه الحالات \”مع الخيل ياشقرا\”.
رحم الله الربيع.. والذين مضوا.. وهدى الله من لا يرى إلا أن يكون مع الفائزين بالحق والباطل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *