[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بخيت طالع الزهراني[/COLOR][/ALIGN]

•• سلّ المغردون في تويتر سيوفهم على وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ولم يعجبهم انه قدم جهاز \”ايباد\” للطفلة (رهام حكمي) .. فماذا لو زارها و(يده فاضية)؟ المؤكد انه سوف ينال الكثير من سياطهم ايضاً؟.. ثم ماذا لو لم يزرها أصلاً؟ لكانت صورة (الملحمة) أعظم وأدهى!!..
•• نحن هنا .. لا نفرق بين (نقد العمل) وبين (تجريح الشخص) ولو أن (النقد التويتري) أو ذاك الذي كان عبر الفيس بوك، أو الواتس آب وغيرهما.. كان نقداً موضوعياً لوزارة الصحة، في بعض أوجه القصور الواضحة لكان لذلك فائدتان: أولهما كشف الأخطاء أمام المسؤول لكي يعالجها، وبذلك نضعه أمام مسؤولياته وأمانته.. وثانيهما: لكان الاحترام اكبر للناقدين بحيث يمكن أن نقول عنهم انهم موضوعيون، وبالتالي نطمئن على أن سنوات التعليم والخبرة والحياة هنا، قد منحتنا قدراً جيداً من القدرة على (الحوار) الذي يمكن أن نقف له احتراماً.
** ما لقيه وزير الصحة الدكتور الربيعة، أراه شخصياً – وأرجو أن اكون مخطئاً – وهو تهكم وسخرية أكثر من كونه نقداً لعمل الرجل ولوزارته، وهو في بعضه نوع من البلطجة والتهريج، وفي بعض منه (سوقية) و(لغة شارع) وربما رغبة مريضة من البعض في (القفز) على مكانة الوزير عبر تعليقات من نوع (نحن هنا) أو (عندي القدرة على نقد الوزير) بكل (جرأة) مع أنها ليست جرأة مع الاسف.
•• وزارة الصحة عندنا لديها أخطاء، وبعضها قاتل بالتأكيد، ويجب تسليط الضوء عليها بأسلوب هادئ وموضوعي ومنطقي، انطلاقاً من الحكمة النبوية الشريفة (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه) ويقول الفيلسوف الانجليزي شكسبير: (شق طريقك بابتسامة خير لك من أن تشقها بسيفك).
** الدكتور الربيعة رجل مؤدب وخلوق وطيب مشهور في فصل التوائم، ونجم سعودي لامع، وهذه الهجمة القوية عليه تعمل بشكل أو بآخر على اطفائه، أو التأثير عليه، فهو مهما كان بشر ولا يصح أن نتعامل مع نجومنا بهذا الاسلوب القامع المهاجم العنتري العجيب، لاننا في نهاية المطاف سوف نخسرهم واحداً بعد الآخر، ونتحول لمجتمع بدون نجوم.
•• هل تتذكرون كيف تم من قبل مهاجمة الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، وكيف يهاجم الآن الوزير المهندس عادل فقيه، وعدد من النجوم السعوديين في مجالات اخرى رياضية ثقافية فنية…الخ , حتى ربما يصدق في حقنا اننا قوم نحارب النجوم، ونقاتل المبرزين ولدينا عقدة من المشهورين، ونضيق بالمتميزين، فيما دول كثيرة في الغرب والشرق تصنع النجم من لا شيء، ثم ترفعه فوق النجوم.
•• ماذا دهانا يا إخوة.. ما هذه اللغة (الحادة) في التعاطي مع قضايانا المحلية، لماذا هذه القسوة غير المبررة على الشخوص نفسها.. ما الذي يمنع أن يتقصى أحدنا – ويتعب في التقصي – ثم يقدم نقداً موضوعياً عن خلل ما، من دون أن يجرح الناس، أو أن ينتهك معنوياتهم؟ لماذا وصل بنا الحال الى ان نحول رمزاً من رموزنا الى ما يشبه (العلكة) في فم كل (قادم ورائح) لمجرد أهواء هي ابعد ما تكون عن النقد الموضوعي الممنهج؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *